اتهامات لمسؤولة أيرلندية بالتآمر لتكذيب رواية ابنة حاكم دبي

السبت 29 ديسمبر 2018 08:12 ص

رفضت الرئيسة السابقة لأيرلندا الاتهامات الموجهة لها بأنها كانت بمثابة "بيدق شطرنج" لدولة الإمارات، من خلال عرض صور وهي تظهر مع أميرة ذاع أنها محتجزة في المنزل ضد إرادتها.

وأصدرت "ماري روبنسون" بيانا، الجمعة، للدفاع عن لقائها "تحت الإشراف" مع الشيخة "لطيفة بنت محمد آل مكتوم" أثناء زيارة إلى دبي قبيل عيد الميلاد.

وقالت "أنا مستاءة من بعض التعليقات الإعلامية على زيارتي، وأود أن أقول إنني قمت بهذه الزيارة، وأجريت تقييما وليس حكما يستند على الشهادة الشخصية، وبحسن نية، وبأقصى حد من قدراتي".

وأثارت "ماري روبنسون"، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الشكوك على نطاق واسع، عندما قالت لمحطة "بي بي سي" البريطانية، إن الأميرة المزعوم اختطافها وإكراهها على الإقامة الجبرية بدبي، هي "في رعاية أسرتها".

واتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان "ماري"، بالتعرض "طواعية" لعملية خداع من قبل العائلة المالكة بدولة الإمارات، في معركة علاقات عامة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنه لم يتم سماع أي شئ عن الأميرة البالغة 33 عاما، ابنة حاكم دبي، قبل تدخل "ماري روبنسون"، منذ أن تم اختطافها من يخت قبالة سواحل الهند في مارس/آذار الماضي.

 

 

 

 

وكانت الأميرة قد طلبت من أصدقاء لها، نشر مقطع فيديو في حال فشلت محاولة الفرار من دبي، وقالت إنها حاولت على مدار 7 سنوات الفرار من سجنها المطلي بالذهب، وهي تخشى التعرض للتعذيب إذا ما تم أسرها.

واستغلت حكومة الإمارات الزيارة، ونشرت ثلاث صور للأميرة "لطيفة" إلى جانب "ماري" عشية عيد الميلاد.

وقالت "ماري روبنسون" لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن إحدى زوجات الشيخ، وهي الأميرة "هيا"، التي تعرفها منذ وقت طويل، طلبت منها الحضور إلى دبي للمساعدة في "معضلة عائلية".

 ووفقا لـ"ماري"، فإن الأميرة الابنة كانت مضطربة خلال اللقاء، وأعربت لها عن أسفها للفيديو المهرب، وقالت لها أنها كانت تتلقى رعاية نفسية.

وقالت الرئيسة السابقة إنها أرسلت تقريرا إلى "ميشيل باشيليتن" المفوض السامي للأمم المتحدة الحالي لحقوق الإنسان، كما تحدثت مع المفوض السامي السابق، الأمير الأردني "زيد بن رعد الحسين".

وطالب منتقدون بعدم تأييد الرواية الإماراتية لحادث الأميرة دون إجراء تحقيق سليم، وقالوا إن "المزاعم عن الهجمات غير المشروعة وعملية الخطف في المياه الدولية تمتلك مصداقية كبيرة".

وجاء في بيان "ماري روبنسون" إنها حضرت الاجتماع دون تردد، وحصلت على إحاطات مكثفة في دبي، وقالت "كان واضحا لي أن الأميرة هيا كانت قلقة بشكل خاص على رفاهية الشيخة لطيفة التي وصفتها بأنها مضطربة وضعيفة جدا".

ونقلت محطة "سي إن إن" عن "رادها ستيرلينغ"، الرئيسة التنفيذية لمجموعة تدافع عن الحريات المدنية والمعتقلين، قولها إن رواية "ماري روبنسون" متشابه للغاية مع الموقف الرسمي للإمارة، وأضافت "يبدو وكأنها كانت تتلو بشكل حرفي عن نص كتبته الإمارات".

 

 

وشكك المدير التنفيذي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، "كينيث روث"، في تعليقات "ماري روبنسون" على "تويتر" بدوره.

وقالت "ماري روبنسون" إن "الأميرة كانت تشعر بالقلق..أنا كذلك سأصاب بحالة من الاضطراب والقلق بالتأكيد إذا تم اختطافي بعد محاولة للفرار من سجن مطلي بالذهب".

  كلمات مفتاحية

الإمارات دبي الأميرة لطيفة اختطاف لطيفة بنت محمد آل مكتوم