بدأت ميليشيات أنصار الله (الحوثية) المتمردة باليمن الانسحاب من مدينة الحديدة في إطار اتفاق تم التوقيع عليه في السويد في وقت سابق من الشهر الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد مصدر من الأمم المتحدة السبت إن قوات الحوثي اليمنية بدأت في إعادة الانتشار داخل المدينة الساحلية.
وخلال الاجتماعات التي تم عقدها في السويد اتفق الجانبان، جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، على وقف لإطلاق النار في الحديدة وسحب قواتهما المسلحة.
وقال القيادي الحوثي، "حميد عاصم"، السبت، إنه تم الاتفاق المبدئي على فتح الطريق الرابط بين مدينة الحديدة وصنعاء، لدخول المعونات الإغاثية.
وقال "عاصم" إنه" تم الاتفاق المبدئي بين ممثلي جماعته والحكومة اليمنية على فتح هذا الطريق الرئيسي، كأحد ثمار الاجتماعات مع فريق المراقبين الأمميين بقيادة الجنرال باتريك كاميرت"، دون ذكر موعد فتح الممر.
وأضاف أنه "تم الاتفاق أيضا على دخول 12 سفينة إغاثية إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي"، بحسب ما نقلته "الأناضول".
وقبل أشهر، أغلق الطريق الرئيسي الرابط بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بسبب المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين.
وقبل أكثر من أسبوع، اعتمد مجلس الأمن قرارا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم.
وعلى الفور، عيّنت الأمم المتحدة رسميا "كاميرت" رئيسا للجنة، وضمّت إليه 30 آخرين، وصل منهم 8 إلى الحديدة، بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الحوثيين والحكومة.
وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي الصليف ورأس عيسى إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يوما من سريان وقف إطلاق النار، الذي بدأ 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة.