أعلنت السفارة الروسية في بريطانيا، الجمعة، أن موسكو ولندن، اتفقتا على إعادة بعض الدبلوماسيين إلى سفارتي البلدين، في يناير/كانون الثاني المقبل.

ولم تعلق أي من وزارتي الخارجية البريطانية أو الروسية على تلك الأنباء.

ووفقا للإعلان الدبلوماسي الروسي، فإنه من المقرر أن تتبادل البلدان الدبلوماسيين، وذلك بعد طرد متبادل لعدد من الدبلوماسيين في مطلع العام.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن سفير روسيا في لندن "ألكسندر ياكوفينكو" قوله في مقابلة تلفزيونية: "توصلنا لاتفاق عام بأننا سنبدأ في إعادة الطاقمين الدبلوماسيين إلى موسكو ولندن في وقت ما خلال يناير/كانون الثاني المقبل".

وأضاف: "لست متأكدا إن كان هذا سينطبق على كل الموظفين لكن سيعود نصفهم على الأقل".

وطردت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا، بشأن اتهامات بأن الكرملين كان المسؤول عن هجوم بغاز أعصاب سام على العميل المزدوج السابق "سيرغي سكريبال" وابنته، بمدينة سالزبري الانجليزية في مارس/آذار الماضي.

وطردت روسيا التي نفت أي دور لها في الحادث، عددا مساويا من موظفي السفارة البريطانية في موسكو.

وعُثر على "سكريبال"، وهو كولونيل سابق بجهاز المخابرات العسكرية الروسي، وابنته "يوليا" (33 عاما) فاقدي الوعي على مقعد بمدينة سالزبري بجنوب إنجلترا، بعد وضع سائل من غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، على باب منزله الخارجي، لكنهما نجيا منه.

ونشرت وسائل إعلام بريطانية صورا لابنة "سكريبال" (يوليا) بعد تعافيها من آثار السم، بينما لا يزال والدها (سيرغي) تحت العلاج، لكنه تجاوز مرحلة الخطر.

وطردت دول أوروبية والولايات المتحدة، 100 دبلوماسي روسي بعد الهجوم، في أقوى إجراء للرئيس "دونالد ترامب" ضد روسيا منذ توليه السلطة، فيما نفت موسكو مرارا أي دور لها في الهجوم.