يسعى مجلس النواب العراقي لعقد جلسة استثنائية للخروج بقرار بشأن الوجود الأمريكي في العراق، على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى قاعدة "عين الأسد" العسكرية بمحافظة الأنبار (غرب)، دون أن يلتقي أيا من المسؤولين العراقيين.

وبين عضو البرلمان عن تحالف "الفتح"، "حامد الموسوي"، في تصريح صحفي، أن "الجلسة الطارئة المقرر أن يعقدها البرلمان ستبين موقف السلطة التشريعية من زيارة ترامب غير الرسمية إلى العراق، ووجود القوات الأمريكية، معتبرا أن "الأمريكيين يريدون تعزيز وجودهم في العراق من أجل استهداف إيران".

وأوضح أن رئاسة البرلمان قد تدعو خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد الجلسة، لاتخاذ موقف من دخول الرئيس الأمريكي إلى العراق خلسة.

وأشار إلى أن "العراق قادر على إخراج القوات الأمريكية من قواعدها بالطرق السياسية دون اللجوء إلى القوة، لا سيما أن أمريكا على دراية تامة بأن العراق لم يعد كما كان في السابق، بعد أن أصبح لديه قوة يشهد لها العالم".

وأضاف أن "المجتمع الدولي رفض زيارة ترامب إلى العراق، واعتبر ذلك انتهاكاً للسيادة".

واعتبر أن "الأمريكيين سحبوا قواتهم من أفغانستان وسوريا وأتوا بها إلى العراق من أجل تنفيذ مخطط استهداف إيران"، بحسب قوله.

من جهته، قال عضو البرلمان عن تحالف "سائرون" المدعوم من "التيار الصدري"، "غالب العميري"، الجمعة، إن "الجلسة الاستثنائية للبرلمان ستعقد من أجل تشريع قانون يقضي بضرورة قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق".

وبين أن "الجلسة سترفض زيارة ترامب وتستنكرها"، لافتا إلى أن "الأنباء متضاربة بشأنها، إذ يقول البعض إنها تمت بعلم الحكومة العراقية، وأنباء أخرى تقول العكس".

وكانت الحكومة العراقية قد قالت في بيان صباح الخميس إن الولايات المتحدة أبلغتها بزيارة "ترامب" للبلد، لكن "تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء (بين ترامب ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي) أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصا بعد قرار الرئيس الامريكي الانسحاب من سوريا".

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان "ترامب"، أبدى حزنه الشديد بسبب حاجته إلى تدابير أمنية وصفها بالهائلة من أجل زيارة جنود أمريكيين في العراق، معترفا بشعوره بالقلق والخوف، بسبب تلك التدابير.

والتقى "ترامب"، مئات الجنود والضباط الأمريكيين بقاعدة عين الأسد، في محافظة الأنبار، وتحدث عن عدم نيته إنهاء التواجد الأمريكي بالعراق، على غرار ما حدث مؤخرا في سوريا، لافتا إلى أن الجيش الأمريكي قد يتخذ العراق قاعدة لشن عمليات داخل سوريا.