أحدث تفاصيل اغتيال خاشقجي.. إضافة 3 متهمين جدد والقتلة أحرار

السبت 29 ديسمبر 2018 12:12 م

كشفت صحيفة الصباح التركية عن تفاصيل جديدة في واقعة اغتيال الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، في قنصلية السعودية 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينها إضافة 3 متهمين جدد في القضية، وآخرين ساعدوا في محاولة طمس الأدلة.

ووفقا للمعلومات التي نشرتها الصحيفة، فإن 3 سعوديين إضافيين اشتركوا في اغتيال "خاشقجي"، هم رئيس وحدة إسطنبول في المخابرات السعودية، "أحمد عبدالله المزيني"، واثنين عملا كحرس أمنيين للقنصلية ("سعد مؤيد القرني" و"مفلس شايع المصلح") وهما في المخابرات السعودية وعملوا ضمن فريق التخلص من جثة "خاشقجي".

كما كشفت الصحيفة التركية أن عملية تنظيف ساحة الجريمة الحقيقة والتفصيلية حصلت بعد 9 أيام من مقتل "خاشقجي" حينما وصل فريق من 11 شخصا بينهم (الخبير في السموم) "خالد يحيى الزهراني"، و(الخبير الكيميائي) "أحمد عبدالعزيز الجنوبي" بحجة المساعدة على كشف الجريمة واستغرق التنظيف أسبوعا.

وأكدت الصحيفة أن "صلاح الطبيقي" (مسؤول عملية تقطيع الجثة) مازال "يعيش حرا مع عائلته في جدة، وأن السلطات السعودية طلبت منه أن يكون بعيدا عن الأضواء".

وليس "الطبيقي" الوحيد الذي يتمتع بحريته رغم إدراجه بين المتهمين، بل هناك عدد آخر من المتهمين في قضية خاشقجي، (لم تحددهم الصحيفة)، يعيشون بحرية ولكن معزولين عن محيطهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الطبيقي" و"ماهر مطرب" (منسق عملية الاغتيال) و"ثائر غالب الحربي"، عنصر في الحرس الملكي السعودي، ناقشوا قبل ساعة من وصول "خاشقجي" مسألة طرح خيارين أمام الصحفي السعودي أما ترحيله الى الرياض أو قتله.

وكشفت أن ذلك التسجيل هو الذي أقنع مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، "جينا هاسبل"، بأن قتل "خاشقجي" كان مبيتا، لأن "الطبيقي" ذكر خلاله أنه "جيد في التقطيع".

وخلال ذلك التسجيل، قال "الطبيقي" إنه لم يعمل على تقطيع جسم دافئ من قبل ولكن يمكنه التعامل مع خاشقجي بسهولة؛ "عادة عندما أقوم بتقطيع الجثث أضع سماعاتي وأستمع إلى الموسيقى.. وأشرب قهوتي في نفس الوقت أيضا".

وتابعت الصحيفة أن "ماهر مطرب طلب من خاشقجي إرسال رسالة لابنه صلاح يقول فيها إنه في إسطنبول وبخير "ولا تقلقوا اذا لم تتمكنوا الاتصال بي لفترة" وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة إلى الرياض، ولكن خاشقجي رفض هذا الطلب أيضا، وسأل خاشقجي أعضاء الفريق "هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟".

وقالت الصحيفة إن "خاشقجي" ظل هادئا رغم إدراكه أخيرا أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حيا وهنا أمر ماهر مطرب خمسة رجال بالدخول ليغطوا رأس خاشقجي بكيس نايلون وآخر كلمات "خاشقجي": لا تغطي فمي لدي ربو .. عليكم خنقي"، وظل يقاوم لخمس دقائق.

وشددت الصحيفة على أن القنصل السعودي في إسطنبول (محمد العتيبي) لم يعارض وقوع الجريمة في مكتبه كما روج الإعلام، كما أن "ماهر مطرب" لم يتصل بأحد ليقول له "أبلغ رئيسك أن الأمر قد تم".

لكنها أكدت أن عملية التخطيط لقتل "خاشقجي" بدأت منذ دخوله الأول الى القنصلية السعودية في 28 سبتمبر/أيلول.

وأضافت الصحيفة أنه "خلال عملية تقطيع جثة خاشقجي التي استمرت نصف ساعة شعر أعضاء من الفريق الذي قام بالمهمة بالغثيان وسمع الطبيقي يصرخ مرات عدة على الفريق لعدم قيامها بالمهام الموكلة إليهم أو التوقف".

واغتيل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صحيفة الصباح التركية جمال خاشقجي صلاح الطبيقي ماهر مطرب ثائر غالب الحربي