لقاءات سرية بين أبوظبي وتل أبيب لتمويل "سحق" حماس

الثلاثاء 15 يوليو 2014 01:07 ص

متابعات - الخليج الجديد

كشفت مصادر إماراتية مطلعة لموقع «الجمهور» - المحجوب في الإمارات بأمر قضائي - عن تفاصيل جديدة لآخر الاتصالات السرية بين أبوظبي وتل أبيب، والتي بلغت أوجها قبيل وأثناء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على قطاع غزة.

وتحدثت المصادر التي تعمل من داخل ديوان ولي عهد الإمارات «محمد بن زايد»، عن اجتماع غير معلن تم الشهر الماضي في باريس بين وزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد» ونظيره الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، لبحث خطط ضرب حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، بتمويل إماراتي.

وقالت المصادر بحسب الموقع المحجوب في الإمارات إن «عبدالله بن زايد» الذي زار العاصمة الفرنسية في 26 من شهر يونيو/حزيران الماضي والتقى وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» يرافقه وزيرا الخارجية السعودي والأردني «سعود الفصيل» و«ناصر جودة»، لبحث التطورات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط. التقى وسط أجواء من التكتم الشديد وزير الخارجية الإسرائيلي على انفراد، وطلب منه بشكل مباشر البدء بحملة عسكرية واسعة ضد غزة، لتحطيم حركة حماس.

وأضافت المصادر «قبيل اللقاء الذي استمر لساعات في أحد فنادق العاصمة الفرنسية الفارهة، طلب بن زايد من نظيره الأمريكي التوسط عند ليبرمان، لتسريع الحملة العسكرية ضد القطاع المحاصر».

ووضحت المصادر إن «بن زايد عرض خلال اللقاء تمويل بلاده عملية عسكرية تسحق الحركة الإسلامية، تتضمن اجتياحا بريا ينهي وجودها في القطاع». وأوضحت «أن بن زايد عرض أيضا مساعدة مصرية في حال وافقت إسرائيل على فكرة الاجتياح البري، لضمان نجاح العملية».

وكانت تقارير حديثة أوردتها وسائل إعلام عبرية ذكرت أن دولة الإمارات العربية «كانت على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وأيدت حدوثها، أملا في إسقاط حماس، وذلك لارتباطها بجماعة الاخوان المسلمين».

وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي يوم السبت إن العاصمة الإماراتية «كانت على علم مسبق بالعملية، وأبدت استعدادا لتمويلها، شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا».

وتحدثت القناة عن لقاء جرى مؤخرا في أبو ظبي، جمع أحد الوزراء الإسرائيليين بـ «محمد بن زايد» ومستشاره للشئون الأمنية «محمد دحلان»، القيادي السابق المفصول من حركة فتح الفلسطينية، المعروف بعلاقته الجيدة مع إسرائيل، والمقيم في الإمارات منذ طرده من غزة.

وكانت مصادر أمنية إماراتية قد كشفت في وقت سابق تفاصيل خطة إسرائيلية - إماراتية، «تهدف إلى إسقاط حماس التي تسيطر على قطاع غزة» لا سيما بعد إطاحة الإخوان المسلمين في مصر.

وأكدت المصادر أن دحلان «هو أحد أبرز الذين تمت استشارتهم في الخطة، التي حازت دعما وتمويلا ماليا كبير من قبل إمارة أبو ظبي». موضحة أن بن زايد «حث إسرائيل أكثر من مرة على بدء عملية عسكرية ضد غزة، لإسقاط حماس».

وهي التطورات التي تثبت بتكشٌّفها ما سبق أن جاء في تسريبات ويكيليكس حول  عرض الشيخ «محمد بن زايد» على الإسرائيليين تمويل حربهم على غزة في العام 2008، ووسط الأمريكيين من أجل إقناع تل أبيب بسحق حركة حماس بتمويل إماراتي.

تأتي هذه المعلومات لتؤكد ما كشفه ضابط إماراتي كبير لموقع «أسرار عربية» يوم الرابع من مايو/أيار الماضي، متحفّظا على الإفصاح عن هويته بحسب الموقع، حين فسر مضمون وثيقة «ويكيليكس» التي قال فيها الشيخ «محمد بن زايد»: «لو علم الإماراتيون ما أفعل لرجموني بالحجارة»، حيث يعود تاريخ تلك الوثيقة الى 24 يناير/كانون الثاني 2007 عندما التقى «بن زايد» مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز في أبو ظبي، ويقول الضابط أن بن زايد اتخذ قرارا في تلك الفترة بتمويل الحرب على حماس، وبدأ بحملة طرد وترحيل للفلسطينيين الذين يقيمون في دولة الإمارات.

  كلمات مفتاحية