كشفت تقارير إعلامية أن ملثمين مسلحين تابعين لتنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، يشنون حملة اعتقالات لمدنيين فى منطقة منبج واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ لاتهامهم برفع العلم السوري فوق منازلهم.

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن المسلحين الملثمين، اقتحوا عددا من منازل وجهاء العشائر والمدنيين واعتقلوهم؛ بتهمة رفع علم الجمهورية العربية السورية، والترويج لأنباء دخول قوات الجيش السوري إلى المنطقة وسيطرته على مبانيها الرسمية يوم أمس.

وأضافت الوكالة الروسية أن أكثر من 25 مدنيا تم اعتقالهم خلال الحملة الأمنية حتى الآن، مشيرة إلى أن المسلحين الأكراد قاموا باقتياد المختطفين إلى جهة مجهولة.

ويوم أمس، وعقب الإعلان عن استعداد الجيش السوري لدخول المدينة، بدأ السكان برفع الأعلام الوطنية فوق شرفات منازلهم وخاصة في الأحياء الغربية التي كان من المتوقع دخول أرتال الجيش عبرها نحو مقر مجلس المدينة الكائن في وسطها.

وكانت الحكومة السورية قد استجابت لدعوة "وحدات حماية الشعب الكردية" في إرسال قواتها المسلحة إلى منطقة منبج التابعة لمحافظة حلب وحمايتها من "التهديدات التركية".

وقالت القيادة العامة لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" في بيان صدر عنها: "في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة وتهجير أهلها مثلما حصل في جرابلس واعزاز والباب ومؤخرا عفرين، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن بأننا بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد الدولة الإسلامية والمجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات ومناطق أخرى، لهذا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".