أثار الحديث عن خط سير الحافلة التي تعرضت للتفجير في مصر، جدلا واسعا، خلال الساعات الماضية، بين من يشير إلى تغيير خط سيرها، وبين مؤكد أن ما قام به السائق والمرشد السياحي، جاء بناء على قرارات الشركة المنظمة للرحلة.

وتعرضت حافلة سياحة، الجمعة، إلى تفجير عبر عبوة ناسفة، ما أسفر عن سقوط 3 سياح فيتنام قتلى، بالإضافة إلى مرشد سياحي مصرى، كما أصيب 10 آخرون.

وقال صاحب الشركة المنظمة للرحلة "عبدالرازق حسين"، إنه لم يكن مخططا للوفد الفيتنامي، أن يتجه إلى منطقة الأهرامات، التي شهدت التفجير.

وفي تصريحات تلفزيوينة، أضاف: "لا أعرف لماذا توجهوا إلى هناك.. هذا تغيير في خط السير".

وأشار "حسين"، إلى أن الفوج السياحي كان في زيارة لمنطقة الأهرامات يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، موضحا أنه تواصل مع مرشد الرحلة صباح يوم الحادثة عند وصولهم للمطار من الأقصر.

ولفت إلى أن الفوج السياحي جاء من الأقصر، وزار المتحف المصري، ثم خان الخليلي ومصر القديمة، وكان مخططا له أن يتوجه إلى المطار للسفر لبلادهم.

غير أن النقابة العامة للمرشدين السياحيين في مصر، اعتبرت هذه التصريحات "مضللة وغير حقيقية"، وقالت في بيان إن المرشد السياحي، قام بواجبه في العمل طبقا لأوامر الشركة، حيث كان يصطحب مجموعتها السياحية، منفذا كافة تعليماتها منذ البداية، بترك الحقائب في المطعم والتوجه لزيارة الأهرامات، ثم التسوق في نفس المكان، الذى تتعامل معه الشركة السياحية ذاتها.

وأوضحت النقابة، أن هذا المكان بطريق سقارة السياحي، الذي يوجد به العديد من الأماكن السياحية، وهو المسار الطبيعي اليومي لكافة الرحلات السياحية بين منطقة الهرم ومنطقة سقارة، وليس بمكان في منطقة معزولة أو صحراء بكوكب خارج الارض.

وأشارت إلى أن الحافلة لم تمر إلا في الطريق السياحي بقلب العاصمة السياحية، وبعد مغادرة مكان التسوق، المحدد من قبل الشركة السياحية، والذي يبعد 170 مترا عن موقع الحادث الإرهابي، تم تفجير العبوة.

ويأتي هذا الهجوم، رغم تشديد الإجراءات الأمنية، التي اتخذتها السلطات، في المواقع السياحية المهمة بالقاهرة والمحافظات، قبيل احتفالات أعياد الميلاد.

ويضرب مصر بين فترة وأخرى حوادث تستهدف في المقام الأول رجال الشرطة.

وتواجه السياحة المصرية، التي تعد أحد روافد الاقتصاد، أزمة كبيرة منذ ثورة 2011، قبل أن تتلقى ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء (شمال شرقي البلاد) أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015، ومقتل جميع ركابها.