اشترى 62 سعوديا، ينتمون إلى اثنتين من أغنى العائلات في المملكة، جوازات سفر من مالطا، ليصبحوا مواطنين مالطيين، وبالتالي مواطنين في الاتحاد الأوروبي، بعدما دفعوا ملايين اليوروهات، خلال عام 2017.

واستندت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، إلى الجريدة الرسمية للبلاد، التي نشرت قبل أيام قائمة بالأسماء العائلية فقط للحاصلين على جوازات سفر مالطية عام 2017، ومن بين هؤلاء عائلتا "المهيدب" و"العقيل" السعوديتين.

وأوضحت الصحيفة، أن أفراد العائلتين أصبحوا مواطنين مالطيين، العام الماضي، على الرغم من أن أغلبهم قاصرون، ولم تطأ أقدامهم الأراضي المالطية من الأساس.

وكانت مالطا أطلقت منذ عام 2014، برنامجا استثماريا مثيرا للجدل، لبيع جنسيتها.

تبلغ تكلفة الجنسية المالطية حوالي 1.2 مليون يورو، بالنسبة للمستثمرين، الذين يتم اختيارهم.

ويدفع صاحب الطلب مبلغ 650 ألف يورو، إلى حكومة مالطا عند إيداع الطلب، بالإضافة على مبلغ آخر لشراء عقار، ومبلغ ثالث يوضع في بعض الاستثمارات المحلية.

ويتيح نيل جواز السفر المالطي التنقل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي، بحكم أن حامل ذلك الجواز يمتلك الجنسية الأوروبية تلقائيا.

ووفق الصحيفة المالطية، فإن عائلتي "المهيدب" و"العقيل"، ليستا فقط من بين أغنى العائلات في السعودية، ولكنهما أدرجتا في تصنيف مجلة "فوربس" الأمريكية لأغنى العائلات في العالم.

وتنشط مجموعة شركات "المهيدب"، التي أسست عام 1946، في مجال مواد البناء والمواد الغذائية، ويترأسها "سليمان المهيدب"، الذي تتجاوز ثروته حسب "فوربس"، ثلاثة مليارات يورو، وقد نال الملياردير السعودي و34 من إخوانه وزوجاته وأفراد عائلاتهن جواز السفر المالطي.

أما عائلة "العقيل"، التي تمتلك مكتبة "جرير"، فإن ثروتها تفوق المليار ونصف المليار يورو، وقد حصلت على 27 جواز سفر مالطيا.

ويسيطر على مجموعة "جرير"، المدرجة بالبورصة السعودية الإخوة "محمد" و"عبدالكريم" و"عبدالسلام" و"عبدالله" و"ناصر العقيل"، وكلهم أصبحوا مواطنين مالطيين.

وحسب صحيفة "تايمز أوف مالطا"، فإن القائمة المنشورة في الجريدة الرسمية، لا تتيح معلومات عن مقدار الأموال التي دفعتها عائلتا "المهيدب" و"العقيل"، للحصول على جواز السفر المالطي.

وكانت سلطات مالطا قد رفضت الاستجابة لدعوات سابقة لنشر التفاصيل المتعلقة بالأجانب الذين يحصلون على الجنسية، سواء تعلق الأمر بما دفعوه من أموال للحصول عليها، أو الكشف عن أسمائهم كاملة.

وحسب الصحيفة المالطية، فإن نسبة كبيرة من مشتري جواز السفر المالطي من السعودية وباقي دول الخليج، فضلا عن مواطني من الجمهوريات السوفيتية السابقة.