أعلن قوى معارضة سودانية، السبت، تنسيقية للحراك الشعبي في البلاد، تضم أحزابا وحركات، في وقت تصاعدت الدعوات إلى مسيرة ثانية جديدة إلى القصر الرئاسي.

وكشفت 7 تنظيمات معارضة سودانية، عن تكوين "منسقية الانتفاضة السودانية"، التي تهدف إلى "دعوة وقيادة الجماهير، من أجل تصعيد واستمرار الحراك الجماهيري وتنويعه وتنظيمه عبر الاعتصامات، والإضرابات، والمظاهرات النهارية والليلية في العاصمة والاقاليم، بالسبل السلمية كافة".

وتشكلت منسقية الانتفاضة السودانية، من "تحالف قوى الاجماع الوطني"، و"قوى نداء السودان"، و"تيار الوسط للتغيير"، و"تجمع المهنيين السودانيين"، و"تيار الانتفاضة"، و"التجمع الاتحادي المعارض"، و"الحزب الجمهوري".

وقالت هذه الأطراف في البيان، إن هدفهم "ترسيخ دولة القانون والعدالة والحرية والسلام عبر بديل ديمقراطي متفق عليه".

يأتي ذلك، في وقت تصاعدت الدعوات في الخرطوم، لتنظيم مسيرة ثانية جديدة إلى القصر الرئاسي، الإثنين المقبل، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية، والدعوة إلى تنحي الرئيس "عمر البشير".

ودعا إلى المسيرة الثانية، تجمع "المهنيين السودانيين"، الذي طالب بخروج الجماهير إلى القصر الرئاسي، عشية عيد الاستقلال.

والثلاثاء الماضي، شهدت الخرطوم، مسيرات إلى القصر الرئاسي، لقيت قمعا من قوات الأمن السودانية.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، شملت 13 ولاية من أصل 18، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت السلطات السودانية، الخميس، أن 19 شخصا قتلوا، بينهم اثنان من قوات الأمن، خلال الاحتجاجات على رفع سعر الخبز، في وقت قالت "منظمة العفو الدولية" إن 37 متظاهرا قتلوا.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات خصوصا بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على السودان.

وبلغت نسبة التضخم 70% بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدة نقصًا في إمدادات الخبز والوقود.