بلومبرغ: 4 تغييرات رئيسية بالأوامر الملكية الأخيرة في السعودية

الأحد 30 ديسمبر 2018 12:12 م

أجرت المملكة العربية السعودية، الخميس، أول تغيير كبير في الحكومة منذ مقتل الكاتب الصحفي بـ"واشنطن بوست" "جمال خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي حين كان من المتوقع حدوث تغيير، كانت بعض التغييرات مفاجئة، مثل تعيين وزير المالية السابق "إبراهيم العساف" وزيرا للخارجية.

وفيما يلي 4 من أبرز التغييرات:

فريق ولي العهد في المشهد

احتفظ جميع كبار مستشاري ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" بمراكزهم، بل اكتسبوا حقائب جديدة، في تحدٍ للتكهنات بأن دائرته الداخلية قد تتزعزع بعد مقتل "خاشقجي" على يد عملاء سعوديين في تركيا.

كما احتفظ الأمير نفسه بجميع المناصب الرئيسية التي جعلته مسؤولا عن الشؤون السياسية والدفاعية والاقتصادية للمملكة.

ونفت الحكومة بشدة أن يكون الأمير قد لعب أي دور في القتل. ومع ذلك، تمت الإطاحة بأحد كبار مستشاريه، وهو "سعود القحطاني"، من منصبه، ويخضع للتحقيق.

كما كانت هناك تكهنات قبل التعديل الذي تم إجراؤه حول مصير قائد الملف الرياضي، "تركي آل الشيخ"، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره واحدا من منفذي تعليمات الأمير "محمد".

وقد تم تحريكه جانبيا إلى منصب جديد كرئيس لهيئة الترفيه، التي تشرف على صناعة متنامية تلعب دورا رئيسيا في خطة الأمير لإصلاح الاقتصاد المعتمد على النفط.

ومن بين المستشارين الرئيسيين الآخرين رئيس الشركة العربية السعودية للصناعات العسكرية، "أحمد الخطيب"، الذي اضطلع بدور إضافي كرئيس للنشاط السياحي بالمملكة، و"فهد تونسي"، وهو مستشار مؤثر حصل على رتبة وزير.

التحول في الحرس الوطني

وقد حصل الحرس الوطني السعودي، وهو جهاز أمني داخلي مهم، على رئيس جديد، وهو الأمير "عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز". ويُنظر إلى الأمير الشاب على أنه قريب من "بن سلمان"، واعتبره الكثيرون نجما صغيرا في السياسة السعودية منذ تعيينه نائبا لحاكم مكة العام الماضي.

ويعد هذا هو التغيير الثاني للحرس الوطني في غضون عامين، حيث كان معقل سلطة الملك الراحل "عبدالله"، قبل أن ينتقل إلى ابنه الأمير "متعب بن عبدالله".

وذلك كله قبل احتجاز الأمير "متعب" وإبعاده عن منصبه خلال حملة مثيرة للجدل لمكافحة الفساد.

ومن المحتمل أن يكون إعطاء هذا المنصب للأمير "عبدالله بن بندر" علامة على أن "بن سلمان" يريد إبقاء هيئة الدفاع المحلية الحيوية قريبة منه.

توازن الأجيال

وقد منح التعديل بعض الوظائف لجيل جديد من الأمراء الأصغر سنا، وإلى حفنة من الكبار كذلك، ربما رغبة في تحقيق التوازن في التأثير بين الجيلين.

وقال المحلل السياسي السعودي "محمد اليحيى": "هناك بالتأكيد اعتماد على رجال الدولة المحنكين القدامى وتجاربهم لتحقيق الفائدة في عملية التحول هذه".

وإلى جانب تعيين "العساف"، الذي كان قد تم احتجازه أيضا خلال حملة مكافحة الفساد العام الماضي، قبل أن يتم الإفراج عنه دون تعليق من السلطات، كان التغيير الرئيسي الآخر هو تعيين "مساعد العيبان" مستشارا للأمن القومي.

وقال "اليحيى" إن "العيبان" أثر على ملفات مهمة مثل السياسة الخارجية؛ حيث تم تعيينه لأول مرة في الحكومة عام 1995، وهو أقدم وزير في الحكومة.

فصل الديوان الملكي

وقد يكون أحد التغييرات القليلة التي قد يكون لها تأثير في نهاية المطاف هو فصل الديوان الملكي عن المؤسسة التي تدير شؤون مجلس الوزراء. وكان قد تم دمج المؤسستين عام 2011 في عهد الملك "عبدالله".

وقال وزير الدولة "محمد الشيخ"، الذي يعتبر أيضا عضوا رئيسيا في فريق ولي العهد: "هذا تغيير كبير، من وجهة نظر الحوكمة، من الأفضل العودة إلى النموذج الأصلي الذي يتعامل فيه الديوان الملكي مع شؤون الملك باعتباره ملكا، مع وجود هيئة أخرى تتعامل مع شؤونه كرئيس للسلطة التنفيذية".

المصدر | بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

التغييرات الحكومية الديوان الملكي الحكومة السعودية جمال خاشقجي مساعد العيبان إبراهيم العساف