نفى الجيش السوداني صحة تقارير غربية، تحدثت عن مشاركة مرتزقة قاصرين من السودان، بتمويل سعودي، في الحرب اليمنية، إلى جانب قوات التحالف بقيادة الرياض.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت تقريرا، الجمعة، اتهمت فيه السعودية بتجنيد مسلحين من السودان من دارفور، بينهم أطفال، للقتال باليمن، مشيرة إلى أن الرياض عرضت مبالغ كبيرة مستغلة ظروفهم المعيشية الصعبة.

وأضافت الصحيفة أنه منذ 4 سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفا من أفراد ميليشيات سودانية، مؤكدة أن الأطفال يمثلون ما يتراوح بين 20 و40% من إجمالي عدد المقاتلين.

وتعلقيا على تقرير الصحيفة الأمريكية شدد المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع السودانية، العميد "الصوارمي خالد"، في تصريح صحفي، على أن الأنباء عن إرسال الخرطوم لقاصرين إلى جبهات القتال في اليمن "عارية عن الصحة تماما".

وشدد المسؤول السوداني على التزام القوات السودانية بعدم تجنيد الأطفال وعدم خرق قانون الطفل.

وقال "الصوارمي" إن قوات الدعم السريع "بريئة كل البراءة من تجنيد الأطفال"، مؤكدا أن كل ملفاتها "مفتوحة وظاهرة للعيان".

وتابع: "ليس لدينا علاقة بهذا الاتهام لا من قريب ولا من بعيد".

 ويعاني اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي"، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

ويدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، منذ عام 2015، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

وخلفّت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.