أصدرت أكثر من 70 شخصية سودانية وخبراء في السياسة والاقتصاد والإعلام والعلاقات الدولية، بيانا أعلنوا فيه دعم الحراك الجاري في البلاد والدعوات لإسقاط حكومة الرئيس "عمر البشير".

وشجب الموقعون على البيان، بحسب صحيفة "الراكوبة" السودانية استخدام القوة المفرط من أجهزة النظام لمواجهة المظاهرات التي اندلعت في مدينة عطبرة في الأسابيع الماضية، وعمت أجزاء واسعة من البلاد، مشددين على "أنه لا حلول للأزمة السودانية إلا باضطلاع الشعب بمسؤوليته لاسترداد الديمقراطية وقيام عهد جديد للحرية".

وأضافوا: "نعتقد جازمين أن تدهور الظروف المعيشية للمواطنين في ظل الإفلاس الاقتصادي الشامل ليس سوى مظهر واحد ضمن مظاهر فشل عدة للنظام، وعبرت عنه الجموع المشاركة في هذه المظاهرات الجسورة. وبالتالي غدت سقوف شعبنا تتجاوز المطالبة بمعالجة التدهور الاقتصادي المريع ليغدو همه الأساسي هو التخلص الكامل من كل تركة النظام".

وناشد الموقعون المثقفين في الداخل والخارج المساهمة في "إنشاء صندوق لدعم الأسر التي فقدت فلذات أكبادها، ودعم الجرحى الذين تعرضوا للقمع المسلح"، وفق وصفهم.

‏وشهد السودان دعوات إلى مسيرة ثانية جديدة إلى القصر الرئاسي، وفق ما جاء في بيان لجهات دعت إلى الفعالية المعارضة، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية ودعوة إلى تنحي الرئيس "عمر البشير".

ودعا إلى المسيرة الثانية، تجمع المهنيين السودانيين الذي طالب بخروج الجماهير إلى القصر الرئاسي الإثنين المقبل، 31 ديسمبر/كانون الأول، عشية عيد الاستقلال. 

وسبق أن شهد السودان الثلاثاء الماضي، مسيرات إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، لقيت قمعا من قوات الأمن السودانية.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، شملت 13 ولاية من أصل 18، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.