أفادت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أجرى اتصالا هاتفيا، مساء الأحد، مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو".

وذكرت المصادر أن الاتصال شهد مباحثات بين الوزيرين، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأنها، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وجاء اتصال الوزير التركي في يوم مهاتفته وزير الخارجية السعودي السابق "عادل الجبير"، وهو ما عزته المصادر إلى مغادرة الأخيرة لمنصبه، بعد إجراء العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" تغييرا وزاريا موسعا، الخميس، تضمن إسناد حقيبة الخارجية لـ"إبراهيم العساف"، وتسمية "الجبير" وزير دولة للشؤون الخارجية.

واعتبر مراقبون الهبوط بدرجة "الجبير" من وزير سيادي إلى وزير دولة خصما من رصيده؛ لفشله في قيادة الدبلوماسية السعودية أمام أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، إذ بقي صامتا دون تصريح إعلامي لنحو 18 يوما على تاريخ الجريمة التي وقعت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وإضافة لقضية "خاشقجي"، دارت توقعات المراقبين حول تطورات الأوضاع في سوريا بشأن الاتصال بين وزيري الخارجية التركي والأمريكي، خاصة في ظل حشد أنقرة لقواتها قرب مدينة منبج، شمالي سوريا، بعد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسحب القوات الأمريكية من هناك، وسط توقعات بعملية عسكرية ضد عناصر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تصنفها تركيا باعتبارها تنظيما إرهابيا تابعا لـ"حزب العمال الكردستاني".

وطالما اعتبرت واشنطن الوحدات الكردية حليفا محليا رئيسيا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ما تسبب في توتر العلاقات مع أنقرة خلال السنوات الماضية.

وشدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على أن مهمة أنقرة في شمال سوريا تعود إلى تطهير المنطقة مما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أنه "لن يكون هناك داع لدخول القوات التركية إلى سوريا مرة أخرى في حال انسحاب هذه التنظيمات منها".

وكانت الوحدات الكردية، التي أثار دعم الولايات المتحدة لها غضب أنقرة، قد انسحبت من منبج في يوليو/تموز الماضي بموجب اتفاق أمريكي – تركي، على أن تبقى المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، لكن تركيا تؤكد أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين بالمدينة، وأرسلت تعزيزات عسكرية تنذر بشن عملية عسكرية لطردهم.