أنباء عن استبعاد مؤيدي أردوغان والمحجبات من الشرق الأوسط التركية

الاثنين 31 ديسمبر 2018 09:12 ص

ترددت أنباء بشأن تعمد صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بنسختها التركية، توظيف ذوي التوجه المعارض للحكومة التركية فقط، ورفض تعيين محجبات.

وأثار حساب يدعى "ذئب الأناضول" جدلا، عقب نشره تغريدة على موقع "تويتر"، جاء فيها "حاليا تجري صحيفة الشرق الأوسط (النسخة التركية) -التي بدأت متعثرة- مقابلات مع صحفيين في تركيا، لكنها تقبل فقط ذوي التوجه المعارض للحكومة التركية".

وتابع: "كذلك لم توافق الصحيفة إجراء المقابلات مع النساء المحجبات ولم يتم توظيف أي محجبة حتى الآن".

ويبنما لم يتسن لـ"الخليج الجديد" التأكد من صحة تلك الأنباء، توالت الردود المؤيدة والمعارضة لما جاء في التغريدة، المنشورة الأحد، ومن بينها تعليق لحساب يحمل اسم "كارا كورت" والتي تعني باللغة التركية "الذئب الأسود"، شكك في تلك المعلومات، قائلا: "كلام في الهواء.. لا يستند إلى أدلة، أولا المحجبات ليسوا حكرا على حزب العدالة والتنمية وهناك العديد من المحجبات تعرضوا للاعتقال بتهمة معارضتهم لأردوغان.. ثانيا هل من شروط القبول أن يكون الموظف معارضا لأردوغان، وإذا كان كذلك أليس من البديهي أن يتقدم شخص من أتباع أردوغان وينقل ذلك".

في المقابل، علق حساب آخر باسم "معروف حمدي نورالدين"، متسائلا: "هل لتركيا الحق في أن يكون لها جرائد في السعودية؟"، في تلميح إلى أن النظام التركي أكثر تسامحا في إصدار الصحف من النظام السعودي؛ حسبما يبدو من تعليقه.

واعتبارا من 22 فبراير/شباط 2016، بدأت صحيفة "الشرق الأوسط" طباعة وتوزيع أعدادها اليومية في تركيا، موضحة أن ذلك يأتي انطلاقا من خطة توسع للتواصل مع القارئ العربي هناك.

وتصنف وسائل الإعلام السعودية تركيا في خانة الدول المعادية للرياض نظرا لاختلاف سياسات البلدين في الكثير من المواقف خلال السنوات السبع الماضية، بدءا من ثورات الربيع العربي، ومرورا بالأزمة الخليجية وحصار قطر، وانتهاء بجريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبناء عليه تتعمد وسائل إعلام سعودية مهاجمة تركيا، خاصة بعد السجال الإعلامي التركي والدولي من جهة، مقابل السعودي من جهة أخرى، في قضية "خاشقجي"، والتي لعب الإعلام فيها دورا رئيسيا، كميدان لتسريب العديد من المعلومات المتعلقة بالجريمة، والمتورطين فيها، الأمر الذي اضطر الرياض في نهاية المطاف للإقرار بالجريمة رغم إنكارها في البداية عبر المنابر السياسية والإعلامية.

ومن أمثلة التغطيات الإعلامية التي اعتبرها مراقبون "منحازة"، ما عنونت به صحيفة "الشرق الأوسط" تغطيتها لفوز الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قائلة "تركيا في عهدة جمهورية أردوغان"، كما زعمت صحيفة "الجزيرة" السعودية أن جميع التعليقات على حادثة "خاشقجي" في وسائل التواصل الاجتماعي هي "حسابات مشبوهة" تتبع لقطر وإيران وتركيا، دون أن تقدم أي دليل على ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا الشرق الأوسط صحيفة