قال السيناتور الجمهوري "ليندسي غراهام"، الإثنين، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يراجع خطته للانسحاب السريع من سوريا؛ على خلفية استماعه للقادة الأمريكيين على الأرض، خلال زيارته الأخيرة إلى العراق.
وفي حديث للصحفيين بالبيت الأبيض، عقب مأدبة عشاء جمعته مع الرئيس مساء الأحد، كشف "غراهام" أن القادة الأمريكيين أبلغوا "ترامب"، الأسبوع الماضي، بأن تنظيم الدولة لم يتم استئصاله بعد، الأمر الذي مثل مفاجأة لسيد البيت الأبيض.
وعبر "غراهام" عن تفاؤله بشأن مشاوراته مع "ترامب"، إزاء نهج الولايات المتحدة في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ترامب لا يزال ملتزما بخطته القاضية بإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم في النهاية.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي يواصل تقييم "الديناميكية الإقليمية الأوسع نطاقا"، قائلا: "أعتقد أننا نبطّئ وتيرة تطور الأمور بطريقة ذكية.. هدفنا مستمر، وهو أن نستطيع مغادرة سوريا ونحن على قناعة بأن تنظيم الدولة لن يعود".
ووصف السيناتور البارز عن ولاية كارولينا الجنوبية الوضع الحالي بأنه فاصل زمني تستخدمه الإدارة الأمريكية بهدف تقدير تأثيرات الوضع على الأرض في سوريا.
وتابع السيناتور الجمهوري أن "ترامب" أقنعه بأنه يعتزم إكمال هذه المهمة وأن الولايات المتحدة قاب قوسين من تحقيقها، مضيفا: "الرئيس يتعامل مع هذا الواقع بجدية حقيقية".
وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق الأحد قبل لقاء "ترامب"، حذر "غراهام" من العواقب الوخيمة التي يمثلها الانسحاب الأمريكي السريع من سوريا على الأكراد الذين يسيطرون على مناطق في شمال البلاد.
وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي: "إذا غادرنا الآن، فسيتعرض الأكراد إلى الذبح"، في إشارة إلى استعدادات تركيا لشن عملية عسكرية في شرق الفرات.
وحذر "غراهام" من تسليم الولايات المتحدة ملف الأمن في سوريا إلى القوات التركية والروسية، قائلا إن هذا التغيير سيعرض الأكراد الذين دربتهم وسلحتهم واشنطن لخطر من قبل تركيا وتنظيم الدولة، حسب قوله.
يذكر أن إعلان "ترامب"، في وقت سابق من هذا الشهر، سحب القوات الأمريكية في سوريا، قوبل بانتقادات واسعة النطاق داخليا وخارجيا، أبرزها من أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى تقديم وزير الدفاع "جيمس ماتيس" استقالته احتجاجا على تلك الخطوة.
