أطلقت قوات الأمن السوداني، الإثنين، الرصاص الحي لتفريق تظاهرة كانت متجهة إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم. 

وحاصرت الشرطة، المدعومة من الجيش السوداني، المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريقهم.

وقال شاهد عيان لـ"سبوتنيك" إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في ميدان جنينة الجندول، بوسط العاصمة الخرطوم، وسط تقارير عن سقوط قتلى وجرحى.

وذكر الإعلامي بقناة "الجزيرة مباشر"، "حسام يحيى"، عبر "فيسبوك"، أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز والرصاص الحي لمنع المحتجين من الدخول إلى الشوارع المؤدية للقصر الجمهوري.

وردد المتظاهرون شعارات "سلمية سلمية" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وكانت هيئة تجمع الاتحادات المهنية المستقلة، دعت الشعب السوداني إلى تنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم اليوم للمطالبة بتنحي الرئيس "عمر البشير".

ونجح مئات الأشخاص، في تجاوز الحواجز الأمنية والوصول لمنطقة وسط الخرطوم، في محاولة للوصول إلى القصر الرئاسي، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي "البشير".

ومنذ 13 يوما تتواصل الاحتجاجات في معظم ولايات السودان (الإجمالي 18 ولاية) ضد الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، لا سيما بعد رفع سعر الخبز، ورفع المتظاهرون خلالها سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام.

وشهد الحراك الشعبي سقوط 19 قتيلاً، منهم 2 من القوات النظامية، بحسب رواية الحكومة، و37 قتيلاً، حسب رواية منظمة "العفو" الدولية.