بـ20 ألف قتيل.. 2018 العام الأقل دموية في سوريا

الاثنين 31 ديسمبر 2018 04:12 ص

بحوالي 20 ألف قتيل، سجل 2018 أدنى حصيلة للضحايا في سوريا، منذ اندلاع الحرب في هذا البلد، منذ نحو 8 سنوات، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

يأتي ذلك بعد تراجع الغارات الجوية والعمليات المسلحة لجيش النظام السوري والقوات الروسية الداعمة له، بعد تحقيق النظام انتصارات ميدانية على الأرض، بفضل الدعم الروسي والإيراني، وبات يسيطر على نحو 70% من مساحة البلاد، مقابل خسائر ضخمة للفصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" على حد سواء.

ووثق المرصد السوري مقتل 19 ألفاً و666 شخصاً في العام 2018، بينهم 6349 مدنياً، وضمن هؤلاء 1437 طفلاً.

وقال مدير المرصد "رامي عبدالرحمن": "إنها أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بداية الأحداث في سوريا"، في منتصف مارس/آذار 2011.

وفي العام 2017 قتل أكثر من 33 ألف شخص، فيما سجل العام 2014 أعلى حصيلة سنوية بمقتل أكثر من 76 ألف شخص.

وفي العام 2014، كان النزاع السوري في أوجه، وكانت الفصائل المعارضة تسيطر على مناطق واسعة من البلاد، أبرزها الغوطة الشرقية قرب العاصمة، والقسم الشرقي من مدينة حلب، فضلاً عن مساحات واسعة في محافظتي درعا وحمص وغيرهما.

وشهد العام نفسه صعود تنظيم "الدولة" وسيطرته على مساحات واسعة من البلاد، لكن قوات النظام السوري، ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي الداعم لها في 2015، حققت انتصارات متتالية على الأرض.

وبحسب المرصد، فقد سيطر جيش النظام في 2018 وحده على مناطق واسعة وذات رمزية بالنسبة للمعارضة، أبرزها الغوطة الشرقية في أبريل/نيسان، قبل أن تستعيد لاحقاً كامل محيط دمشق، ثم جنوب البلاد، بما فيها محافظة درعا خلال أشهر الصيف.

وشكلت معركة الغوطة الشرقية، التي كانت تعد أبرز معاقل الفصائل قرب العاصمة وحاصرتها قوات الجيش لسنوات طويلة، واحدة من الأعنف والأكثر دموية خلال سنوات النزاع.

ومن أبرز معارك العام 2018، تلك التي لا تزال تخوضها قوات "سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد آخر جيب لتنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور في أقصى شرق البلاد.

وخسر التنظيم على مر العامين الماضيين غالبية مناطق سيطرته في سوريا، ولم يعد ينتشر سوى في جيوب في البادية السورية، ويحاول التصدي لهجمات قوات سوريا الديمقراطية ضده في آخر جيب له.

وأوضح "عبدالرحمن" أن "غالبية القتلى في الجزء الأول من العام سقطوا في قصف للنظام وحليفته روسيا على مناطق المعارضة، بينها الغوطة الشرقية، فيما طغى قتلى غارات التحالف الدولي ضد آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" على النصف الثاني من العام.

  كلمات مفتاحية

سوريا قتلى ضحايا الحرب في سوريا حصاد 2018

تقاسم النفوذ في سوريا: الكل يكسب إلا العرب

«فورين بوليسي»: انتهت الحرب السورية.. روسيا وإيران تفوزان وأمريكا تخسر