توقعت الكويت، انفراجة في العلاقات الخليجية مع النظام السوري خلال الأيام القليلة المقبلة بما فيها إعادة فتح السفارات في دمشق، مؤكدة أن موقفها يحتاج إلى ضوء أخضر من جامعة الدول العربية، قبل اتخاذ هذه الخطوة.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، إن بلاده لا تزال ملتزمة بقرار الجامعة العربية، وإنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق، عندما تسمح الجامعة بذلك.
وأضاف: "الكويت ملتزمة بقرار الجامعة العربية في هذا الشأن، وسفارتها لن تعود لفتح أبوابها إلا بقرار من الجامعة العربية بعودة العلاقات مع سوريا".
وقررت الجامعة العربية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء رئيس نظامها "بشار الأسد" إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
والأسبوع الماضي، أعلنت كل الإمارات والبحرين إعادة فتح سفارتيهما في العاصمة السورية دمشق، بعد سنوات من إغلاقها، إثر بدء الحرب في سوريا عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، أن "الجارالله"، توقع حدوث انفراجات في العلاقات الخليجية والعربية مع النظام السوري.
وتسعى دول عربية، منها بعض الدول التي كانت في وقت ما تدعم المعارضة السورية، إلى التصالح مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، بعد المكاسب الحاسمة التي حققتها قواته في الحرب.
وسبق أن قال سفير بريطانيا السابق لدى سوريا "بيتر فورد"، إن جميع الدول العربية مستعدة لقبول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، باستثناء قطر، قبل أن يكشف مسؤول عراقي بارز، أن بلاده تلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين دمشق والدوحة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدت حكومة النظام السوري ترحيبها بأي خطوة عربية تجاه عودة السفارات إلى دمشق، وتفعيل عملها من جديد.
