وزيرة الدفاع الفرنسية: عازمون على إنهاء مهمتنا ضد تنظيم الدولة

الثلاثاء 1 يناير 2019 12:01 م

أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي" عزم بلادها على "إنهاء المهمة" ضد تنظيم الدولة بسوريا في الوقت الذي تشهد فيه انسحابا أمريكيا.

وجاءت تصريحات "بارلي" لدى احتفالها بالعام الجديد في الأردن، مساء الإثنين، مع القوات الفرنسية المشاركة في مكافحة تنظيم الدولة ضمن جهود التحالف الدولي.

وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة "إتش 5" الجوية الأردنية التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب تنظيم الدولة في سوريا المجاورة: "عند وصولكم (عام 2014) كان التفويض واضحا: تدمير تنظيم الدولة، وهو ما لم يتغير، لدينا مهمة يجب إنجازها".

وأضافت، مخاطبة العسكريين المشاركين في عملية "شامال"، وهي الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا: "جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى: فرنسا تواصل القتال ضد التيار الجهادي (...) أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة"، مذكرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت فرنسا منذ عام 2015 وتبناها التنظيم.

وفاجأ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حلفاءه في منتصف ديسمبر/كانون الأول  الماضي، بإعلانه سحب قوات بلاده في سوريا، في قرار كان له وقع الصدمة، وعارضته فرنسا.

وحول تداعيات الانسحاب الأمريكي، قالت الوزيرة: "إنه قرار مباغت وأحادي الجانب من البلد الذي يقود التحالف الدولي"، مشيدة بالتزام الجنود الفرنسيين "المثالي والشجاع والضروري"،  حسب تعبيرها.

وسبق أن انتقدت "بارلي" قرار "ترامب" واصفة إياه بأنه "فادح للغاية"، مؤكدة أنها لا تشارك الرئيس الأمريكي التحليل بأن تنظيم الدولة في سوريا انتهى.

كما وجهت "بارلي" تحية لوزير الدفاع الأمريكي السابق "جيمس ماتيس"، ووصفته بأنه "جندي عظيم"، و"شريك في كل الظروف"، وذلك على خلفية تقديمه استقالته من منصبه احتجاجا على قرار "ترامب".

ويشير مراقبون إلى أن تعاظم الدور الفرنسي في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي ينذر بصدام محتمل مع تركيا، التي تعتبر وجود الوحدات الكردية (حماية الشعب) في شمال سوريا تهديد لأمنها القومي، وتصنفها كتنظيم إرهابي، بينما أعلنت فرنسا، الشهر الماضي، دعمها لها.

  كلمات مفتاحية

فرنسا تركيا سوريا تنظيم الدولة فلرونس بارلي العراق دونالد ترامب

بن زايد ووزيرة الجيوش الفرنسية يبحثان العلاقات العسكرية