وجهت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، اتهامات لجماعة الحوثيين بنهب واحتجاز نحو 700 شاحنة تحمل مواد إغاثية ومنع 88 أخرى من الدخول، خلال أكثر من 3 سنوات.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة الإغاثية العليا التابعة للحكومة اليمنية، نشرته الوكالة الرسمية، اليوم، غداة اتهام برنامج الغذاء العالمي للجماعة بسرقة المعونات الإنسانية في مناطق سيطرتها باليمن.

وقال بيان الحكومة إن "مليشيا الحوثي احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، خلال الفترة من مايو (أيار) 2015 إلى ديسمبر/كانون أول 2018″.

وأوضح البيان أن "من بين السفن، 34 سفينة احتجزها الحوثيون لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتين إماراتيتين وسفينة تركية في البحر الأحمر".

وأشار البيان أن "الحوثيين قاموا خلال الفترة ذاتها، بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب (وسط) وتعز (جنوب غرب) وحجة (شمال غرب) وذمار (وسط)، ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتهم".

وفي وقت سابق، رفضت جماعة "الحوثي"، الاتهامات التي أوردها برنامج الغذاء العالمي، بشأن سرقة المعونات الإنسانية في مناطق سيطرتها باليمن.

والإثنين، قال برنامج الغذاء العالمي، في بيان نشره عبر موقعه، إنه جمع أدلة تظهر قيام مسلحي "الحوثي" بتحويل الشحنات الغذائية التي تم إرسالها لتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن إلى مناطق سيطرتهم.

ونقل البيان عن "ديفيد بيزلي"، المدير التنفيذي للبرنامج، قوله إن "هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى"، فيما شدد على ضرورة "إيقاف هذا السلوك الإجرامي على الفور".

وقال إن البرنامج يعمل حاليا على توسيع نطاق عمليات توفير المساعدات الغذائية، لتصل إلى ما يقرب من 12 مليون شخص من الجوعى في اليمن (من أصل 28 مليونا إجمالي عدد السكان).

ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة "الحوثي" الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 2014.