قال العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز"، الثلاثاء، إن "إعادة تشكيل مجلس الوزراء وإعادة هيكلة بعض الأجهزة تأتي انطلاقا من الحرص على استمرار مسيرة التنمية والتطوير التي دأبت عليها البلاد".

جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه أول جلسة لمجلس الوزراء بتشكيلته الجديدة، بعد ظهر اليوم، بحضور ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، حسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس).

وانعقدت الجلسة عقب أداء الوزراء وأمراء ونواب أمراء المناطق وأعضاء مجلس الشورى الجدد القسم أمام الملك "سلمان"، استعدادا لمباشرة مهامهم.

وحسب "واس"، أدى القسم 6 وزراء وأميران للمناطق ونائب أمير منطقة و3 أعضاء مجلس شورى جدد.

والخميس، أجرى العاهل السعودي حركة تغييرات واسعة في التشكيل الحكومي، شملت وزراء ومحافظين ورؤساء هيئات ومجالس عليا، أبرزها وزارات الخارجية، والإعلام، والحرس الوطني، والتعليم، فيما حافظ ولي العهد "محمد بن سلمان"، على منصبيه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للدفاع.

وطالت التغييرات أيضًا رؤساء هيئات أبرزها "السياحة والتراث الوطني"، و"الرياضة"، و"الترفيه"، وإعادة تشكيل مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية في البلاد.

والتغييرات التي شهدتها المملكة، هي الثانية منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2018 في قنصلية بلاده بإسطنبول؛ إذ تم في 20 من الشهر ذاته، إبعاد عدد من المسؤولين بينهم "سعود القحطاني" مستشار بالديوان الملكي والمعروف إعلاميا كونه "الذراع اليمنى" لولي العهد السعودي، و"أحمد عسيري" نائب مدير الاستخبارات.

وحسب مراقبين، فإن التغييرات الأخيرة عملت على تخفيض مناصب أو إبعاد أشخاص مقربين من "بن سلمان"، و "إعادة تأهيل" الحرس القديم المتمرس.