تجنب مواقع التواصل يضمن قراءة 12 كتابا بأسبوع واحد

الثلاثاء 1 يناير 2019 06:01 ص

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تلتهم قسطا ضخما من حياتنا اليومية، إلا من حالفه الحظ؛ وفي الوقت الذي تساعدنا فيه تلك الوسائل على التواصل مع بعضنا البعض، إلا أنها تعد عاملا محوريا في إضاعة الوقت، حسب إحدى مدمنات تلك المواقع.

وتروي "لويس بيكيت"، التي كانت مدمنة متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، رحلتها في التخلي عن مواقع التواصل، لتكتشف أنها في الوقت الذي كانت تقضيه عليها تمكنت من قراءة 12 كتابا في أسبوع واحد فقط.

وتوضح: "بإمكان وسائل الإعلام الاجتماعية أن تكون شيئا مفيدا، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أمرا سيئا للغاية؛ لكونها باتت تشكل هوسا أكثر من مجرد إلهاء بسيط".

وللتغب على إدمان مواقع التواصل، خرجت "لويس" في عطلة نحو متنزه بعيد عن صخب المدينة والتكنولوجيا.

وعن تجربتها تقول: "كنت وحدي في الغابة دون هاتف أو إنترنت أو متابعة الأخبار، قرأت ساعات دون توقف".

ولفتت: "أدركت في الوقت نفسه كيف كنت أضيع وقتي على تطبيقات التواصل، التي لا تنقل سوى أخبار العنف والفوضى، وهو الأمر الذي كان يجعلني مكتئبة دوما".

وتسرد الشابة تجربتها قائلة: "كان من السهل تجنب الإلهاء، لكن الأكثر صعوبة تجاوز الكثير من الحجج لتجاوز إدمان وسائل الإعلام الاجتماعية، فقد كنا محاصَرين بها في كل مكان: مكاتبنا، سياراتنا، هواتفنا".

وتضيف "الغارديان"، استنادا إلى دراسة من جامعة "إدنبره"، أنه "ثبت أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على الصحة العقلية للناس؛ فقد تعزز من السلوك الإدماني والمشاكل الاجتماعية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة، والاكتئاب، والقلق".

كما لا يدرك الناس أن التعرض لوسائل الإعلام الاجتماعية يؤثر سلبا على صحتهم العقلية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قاتلة، مثل ارتفاع في اضطرابات الأكل، ومعدلات الانتحار.

وهنا تعلق "لويس بيكيت" بالقول: "بشكل عام، يحتاج الناس إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء من وسائل التواصل".

لكنها استدركت: "لكننا جيل مهووس بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي".

 

  كلمات مفتاحية

تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي الصحة العقلية قراءة

دراسة: النساء يستطعن قراءة الأفكار واستشعار المشاعر عن الرجال