بعد سجال دار لعدة شهور، قررت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين المرتقبة العام الجاري، منع وجود جناح سور الأزبكية للمرة الأولى في تاريخ المعرض.

وسور الأزبكية هو المكان الذي يضم المكتبات التي تعرض الكتب القديمة والمستعملة والصحف والمطبوعات القديمة، وأسعاره في متناول الطبقات الفقيرة والمتوسطة، الأمر الذي يجعله قبلة لغالبية جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، في كل عام.

وقالت إدارة معرض القاهرة الدولي، في بيان، نشرته صحف محلية الثلاثاء، إن "الهيئة لم تتعمد منع سور الأزبكية، لكنها نفذت قرارات اتحاد الناشرين المصريين والعرب بعدم مشاركة أي بائع يقوم بعرض وبيع الكتب المزورة حماية لحقوق الملكية الفكرية".

وفي محاولة لإقناع رواد المعرض الذين اعتادوا على وجود جناح سور الأزبكية المعروف بأسعاره المخفضة، أوضح البيان أنه "سيتم عمل جناح كبير للكتب المخفضة تابع لهيئة الكتاب تبدأ أسعاره من جنيه واحد، كما سيتم عمل خصومات غير مسبوقة بدور النشر المختلفة على الكتب الأصلية التي يقبل عليها الجمهور".

في المقابل، أعلن تجار سور الأزبكية رسميا على مواقع التواصل الاجتماعى عن تنظيم معرض مواز بالتزامن مع عطلة منتصف العام الدراسي، وهو الأمر الذى هدد به التجار حال عدم خضوع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين، لشروطهم الخاصة بمشاركتهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب المقرر انطلاقه فى 23 يناير/كانون الثاني الجاري.

واعتبر أصحاب مكتبات سور الأزبكية أن إدارة المعرض تعمدت تحجيم مشاركتهم في اليوبيل الذهبي للمعرض، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة التجمع الخامس شرقي القاهرة.

وانتقدوا عبر صفحتهم الرسمية على موقع "فيسبوك" تحديد عدد المشاركين بـ33 تاجرا، فقط من أصل 108، ورفع قيمة الاشتراك إلى 1200 جنيها للمتر بالنسبة لتجار سور ألأزبكية مقابل 960 لأصحاب دور النشر الأخرى.