للمرة الرابعة.. فاطمة رفسنجاني تشكك بظروف وفاة والدها

الثلاثاء 1 يناير 2019 09:01 ص

جددت "فاطمة رفسنجاني"، ابنة الرئيس الإيراني الراحل "على أكبر هاشمي رفسنجاني" شكوكها حول الظروف المحيطة بوفاة والدها في يناير/كانون الثاني 2017، مشيرة إلى أنها حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن وفاة والدها لم تكن طبيعية.

وقالت: "في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، جاء شخصان قدما نفسيهما على أنهما من المحاربين القدامى في الحرب العراقية الإيرانية، إلى مكتبي في الجامعة الإسلامية الحرة بطهران التي أسسها والدي، وقالا إنهما ينويان اغتيال والدي، وطلبا مني إبلاغه بهذا الخبر".

وأضافت "فاطمة"، في حوار مع موقع "جماران"، التابع لأسرة مؤسس النظام الراحل "روح الله الخميني": "لقد أبلغت والدي بمحاولة الاغتيال وقد تمت مناقشة القضية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".

وأشارت إلى أنها غير مقتنعة وتشكك بالتصريحات التي أدلى بها فريق حماية والدها، عن ظروف وفاته.

وتابعت: "لقد توصلنا إلى النتائج قبل وبعد وفاة والدنا، أن وفاته غير طبيعية، وأن المجلس الأعلى للأمن القومي الذي تعهد بالتحقيق في وفاته منذ عدة أشهر، قد أغلق ملف القضية، وهو ما يثير الشكوك".

وتساءلت "فاطمة رفسنجاني"، خلال المقابلة: "لماذا لم ينقلوا والدي إلى المستشفى إلا بعد تأخيره 21 دقيقة؟ ولماذا لم نأخذ عينات من جسده، أو لماذا تم دفنه دون صدور تأييد يؤكد وفاته بأنها طبيعية؟ ولماذا لم يتلقَ أي فحص أو تحليل في ذلك الوقت؟ كل هذه الأسئلة لا تزال غامضة بالنسبة لنا".

وسبق لـ"فاطمة رفسنجاني" التشكيك في ظروف وفاة والدها، في مارس/آذار وأكتوبر/تشرين الأول 2017، قائلة إن "الأدلة التي قدّمتها مجموعة من الأطباء عن أسباب وفاة والدها ليست مقنعة ومخالفة للحقائق المتوافرة لدى الأسرة"، مضيفة أن جهة أمنية في بلادها استولت على جميع مقتنيات والدها، ومنها وصيته التي تقول إن عائلتها لا تزال تبحث عنها.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، طالبت أسرة "رفسنجاني" بالكشف عن مصير وصية والدهم، معتبرين أنها قد تكشف حقيقة ما حدث له.

وبعدها بشهر، قالت "فائزة"، الإبنة الصغرى لـ"رفسنجاني"، إن الفحوصات التي أُجريت أظهرت وجود إشعاعات أكثر من المعتاد بـ 10 أضعاف، في جثة والدها.

وشهد شهر يونيو/حزيران 2018، تشكيكا جديدا من "فاطمة رفسنجاني" في ظروف وفاة والدها، وذلك في تصريح لصحيفة "جهان صنعت" الإيرانية.

وفي 10 من نفس الشهر، قال "غلام علي رجائي"، المستشار السابق لـ"رفسنجاني"، إن الأخير "لم يمت ميتة طبيعية".

وفي 8 يناير/كانون الثاني 2017، توفي "رفسنجاني"، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، إثر جلطة قلبية تعرض لها، عن عمر ناهز 82 عاما، وفق ما أعلن، حينها.

وتولى "رفسنجاني" رئاسة الجمهورية الإيرانية لفترتين متتاليتين بين عامي 1989 و1997، وتم دفنه في حرم جامعة طهران، عقب مراسم تشييعه.

وكان "رفسجاني"، تعرض قبل وفاته لضغوط وانتقادات من التيار المحافظ، إثر مواقفه حول أحداث بلاده السياسية، ومنها احتجاجات عام 2009، التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس المحافظ "محمود أحمدي نجاد"، وأسفرت عن مقتل العشرات من المحتجين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران على أكبر هاشمي رفسنجاني فاطمة رفسنجاني وفاة رفسنجاني تشكيك قتل