كشف ضابط بالجيش العراقي، أن القوات الأمريكية شرعت مؤخرا بتشييد قاعدتين عسكريتين كبيرتين غرب الأنبار، بدون علم السلطات العراقية.

وقال الضابط (لم يكشف عن هويته) إن القاعدتين مجهزتين بأنظمة عسكرية متطورة تستوعب الآلاف من المقاتلين، وتحوي مستودعات ضخمة لتخزين الأسلحة.

ولفت إلى أن القاعدة الأولى تقع في الرطبة على بعد 100 كيلومتر عن الحدود السورية، والثانية في ناحية الرمانة شمال نهر الفرات على بعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود السورية، بحسب "القدس العربي".

وأضاف أن عمل هاتين القاعدتين سوف يستمر لسنوات عديدة، وأن مهماتها الريئسية هي القيام بعمليات عسكرية نوعية داخل الأراضي السورية والعراقية لإعادة حفظ الأمن، ومراقبة الشريط الحدودي مع سوريا ورصد تحركات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" والميليشيات الشيعية الموالية لإيران.

وأشار المصدر إلى أن القوات الأمريكية تقوم بدوريات عسكرية ليلية مستمرة على مسافات تصل إلى 100 كيلومتر، من الشريط الحدوي السوري لتأمينه أمام مرور قوافل قطعات الجيش الأمريكي المنسحب من سوريا.

وأشار إلى أن المزيد من القوات الأمريكية تصل يوميا إلى قاعدتي الرمانة والرطبة العسكريتين، وأنها تواصل نقل الأسلحة من القواعد السورية إلى القواعد في العراق برا وجوا.

وأوضح أن إنشاء القاعدتين وانتشار أكثر من ألفي جندي من الأمريكيين الموجودين فيها، أسهم بالحد من الهجمات التي يشنها مسلّحو تنظيم "الدولة الإسلامية" على القوّات العراقية، بالإضافة إلى أنه منع تسلل عناصر التنظيم إلى داخل الحدود العراقية والمناطق المحررة.

يأتي ذلك الكشف، رغم نفي الناطق الرسمي باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد "يحيى رسول"، في 27 من الشهر الماضي، إنشاء قواعد أمريكية جديدة بالبلاد.

ويسود تذمر وغضب بين أوساط سياسيين وبرلمانيين عراقيين بعد اتضاح التوجه الأمريكي الجديد بتوسيع الوجود العسكري في العراق، بعد الانسحاب من سوريا، وهو التوجه الذي كشفه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال زيارته المفاجئة إلى العراق، في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.