الكويت تنفي الإساءة للنبي ﷺ في مناهجها

الأربعاء 2 يناير 2019 05:01 ص

نفى موجه تربية إسلامية بالكويت وجود أي إساءة للنبي محمد ﷺ في المناهج، لافتا إلى أن تعديل المناهج تم وفق لجان أكاديمية تربوية تنأى بنفسها عن الإساءة إلى أي مذهب أو طائفة.

وكان أولياء أمور قد اعتبروا حديث (عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل) "يسيء إلى الرسول ﷺ وحاشاه وهو ذو الخلق العظيم أن يراه أحد من الصحابة متجرداً"، مطالبين قطاع البحوث التربوية والمناهج بالتحقق من صحة الحديث".

بدوره، قال الأستاذ في قسم التفسير والحديث بجامعة الكويت الدكتور "شافي العجمي" لصحيفة الراي الكويتية، إن "هذا الحديث مشهور عند أهل العلم، وهو حديث صحيح رواه الترمذي وغيره، والمقصود بالتجرد هو أن النبي ﷺ اغتسل لوحده للإحرام كما يغتسل غسل الجمعة أو العيدين وليس المقصود أنه اغتسل أمام الناس".

وأضاف: "اغتسال النبي ﷺ مشهور وليس به منقصة، وتعظيم النبي لا يشك به مسلم، لكن ما جاء في الحديث يدل على استحباب الاغتسال عند الإحرام وليس فيه أي إساءة للنبي، فبعض الناس يظن أن النبي تجرد أمام الناس وهذا لم يقع أبداً".

وزاد: "التجرد هنا هو التجرد من المخيط حتى يتخلص الإنسان من علائق الدنيا ويتذكر الموت ويقبل على الله سبحانه وتعالى وهذا ما فعله النبي ﷺ ".

واختتم قائلاً: "الحديث حسّنه الترمذي وأهل العلم الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية، وليس هناك من أهل العلم من طعن فيه أو شك في معناه وكلهم فهموا أن الحديث يدل على استحباب الاغتسال عند الإحرام".

من جانبه، رأى الباحث المتخصص في الحديث الشريف "علاء الدين عبدالكريم سلانكلي" أن مبعث اعتراض أولياء الأمور أمران، أولهما ظاهر المعنى في كلمة "تجرد" في الحديث الشريف، التي لا تعني التجرد من الثياب، بل "ترك المخيط" ولبس الإزار والرداء للإحرام، كما ورد في سنن الترمذي، والثاني أن غياب الشرح الكتابي المرافق لدلالة الحديث الشريف، قد يأخذ الفهم إلى المعنى الظاهري، ولاسيما إذا أغفل المعلم شرح المغزى من الكلمة.

المصدر | الخليج الجديد+ الراي الكويتية

  كلمات مفتاحية

الكويت التعليم الكويتية الإساءة للنبي

أدين بالإساءة للنبي.. محكمة نيجيرية تقضي بإعدام مغن