طالبت هيئة تحقيق بريطانية السلطات السعودية بتمكينها من زيارة الناشطات السعودية المحتجزات بسجون المملكة، وذلك للوقوف على أوضاعهم والتحقيق في أنباء تعرضهم لانتهاكات جسيمة.

وطلب رئيس الهيئة "كريسبين بلانت" من السفير السعودي الأمير "محمد بن نواف بن عبدالعزيز" ترتيب زيارة إلي سجن "ذهبان" القريب من جدة للتحدث إلي الناشطات المعتقلات هناك.

وقال "بلانت": "نأمل أن نكون قادرين على جمع شهادات مباشرة من المجتجزين خلال زياتنا للسعودية"، مضيفا أن الهيئة تريد أيضا الاجتماع بالمسؤولين المكلفين بالتحقيق مع الناشطات.

وذكرت العديد من منظمات حقوق الانسان، بما فى "العفو الدولية"، و"هيومن رايتس ووتش"، أن 8 نشاطات سعوديات تعرضن للتعذيب والصدمات الكهربائية والجلد بالعقال.

وكشفت التقارير أن الناشطات تعرضن أيضا للتحرش الجنسي، وتم تهديهن بالاغتصاب، وجري منعهن من الاتصال بمحاميين للدفاع عنهن.

وجاء فى رسالة الهيئة البريطانية، أن الادعاءات التي أشارت إليها المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان بشأن الناشطات تضر بمصداقية الإصلاحات التدريجية التي أعلنتها الحكومة السعودية مؤخرا .  

وقال رئيس الهيئة البريطانية إن مكتب محاماة كلفه بالنيابة عن مواطن سعودي (تم التكتم على اسمه) بتشكيل هيئة مراجعة المعتقلات، مشيرا إلي أن الهيئة ستجري تحقيقا مستقلا في أوضاع واحتجاز ومعاملة المعتقلات السعوديات وأوضاعهن الصحية .

وتريد الهيئة البريطانية لقاء ناشطات سعوديات وردت أسماؤهن في تقرير "هيومن رايتس ووتش"، من بينهن "لجين الهذلول" و"عزيزة اليوسف" و"سمر بدوي".

وقال رئيس الهيئة البريطانية إنهم ينتظرون ردا من السفارة السعودية على طلبها بزيارة المعتقلات في موعد أقصاه 9 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي 15 مايو/أيار الماضي، اعتقل النظام السعودي عددا من الناشطات الحقوقيات اللواتي طالما طالبن منذ عام 1990 برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات.