عشرات القتلى في اشتباكات بين فصائل مسلحة شمالي سوريا

الأربعاء 2 يناير 2019 03:01 ص

أفاد مراقبون للأوضاع في شمالي سوريا، الأربعاء، بأن العشرات لقوا مصرعهم في أول 48 ساعة بالعام الجديد على خلفية اندلاع اشتباكات مسلحة بين "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وحركة "نورالدين زنكي"، المدعومة من تركيا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبدالرحمن" إن مقاتلي "النصرة" يحاولون فصل قوات المقاتلين المدعومين من تركيا في منطقة عفرين عن تلك الموجودة في محافظة إدلب، وسط مخاوف من أن تعقد تركيا صفقة مع روسيا على حسابهم، تبسط بموجبها أنقرة سيطرتها على الشمال السوري، بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قواته من المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة" أسوشيتدبرس".

وتبادل الطرفان تحميل المسؤولية عن اندلاع الاشتباكات التي وصفها المرصد بأنها الأسوأ منذ 3 أشهر، إذ أدت إلى مقتل نحو 31 شخصا، بينهم 5 مدنيين و14 من المرتبطين بالقاعدة و12 مسلحا مدعوما من تركيا.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن المقاتلين المرتبطين بالقاعدة باتوا يسيطرون بالكامل على مدينة دارة عزة الاستراتيجية، واستولوا على قرى كفرنطان وفضرة وحوطة ومكلبس.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد اتهمت حركة "نورالدين زنكي" بقتل 5 أشخاص بينهم 4 من مقاتليها، الأسبوع الماضي، وأضافت أن محكمة محلية أفرجت عن مسؤول في الحركة بعد استجوابه مما أدى إلى توترات في المنطقة.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل مقاتلة منضوية في الجبهة الوطنية للتحرير على محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) وأجزاء من محافظات محاذية لها، بينها ريف حلب الغربي، وطالما شهدت المنطقة اقتتالا داخليا بين الفصائل المتنافسة في ما بينها.

وعلى وقع تكرار الاقتتال الداخلي خلال العامين 2017 و2018، تمكنت الهيئة -كونها الأكثر قوة وتنظيما- من طرد الفصائل من مناطق واسعة، وبسطت سيطرتها على المساحة الأكبر من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة.

وانضمت فصائل أخرى ضمن الجبهة الوطنية للتحرير، المدعومة من تركيا، إلى القتال إلى جانب "نورالدين زنكي"، بحسب المرصد السوري، الذي أشار إلى إرسال فصائل موالية لأنقرة في شمال شرق حلب أيضا تعزيزات عسكرية لمواجهة "هيئة تحرير الشام".

يذكر أن مباحثات تركية روسية عقدت، السبت، في موسكو بمشاركة وزراء خارجية ودفاع البلدين ومسؤولين رفيعين، لمناقشة التطورات في سوريا، والاتفاق على تفاهم لتنسيق عمل قواتهما هناك، في وقت تحشد فيه أنقرة تعزيزات عسكرية لطرد "وحدات حماية الشعب الكردية" من مدينة منبج.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هيئة تحرير الشام القاعدة جبهة النصرة نور الدين زنكي تركيا أنقرة روسيا أمريكا دونالد ترامب سوريا حلب إدلب موسكو