أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري بأن جنرالا مصريا يقود القوات المصرية العسكرية عند الحدود وصل إلى مستوطنة "نيتسانا" داخل (إسرائيل) في زيارة غير معلنة مسبقا للاعتذار عن حادثة إطلاق النار بالخطأ سببت أضرارا في المستوطنة.

وقال الموقع إن الضابط المصري اجتاز الحدود يوم الأحد الماضي لفحص الأضرار الناتجة عن نيران طائشة أطلقها جنوده باتجاه مخيم شبابي إسرائيلي.

ولم تعلق السلطات المصرية بشكل فوري على الواقعة التي أذاعتها أيضا القناة الثانية العبرية.

ووفقا لما قاله الموقع، فإن الجنرال المصري التقى المستوطنين وقدم لهم الاعتذار عن وصول الرصاصات للمستوطنة بالخطأ، ورأى الضابط المصري عن قرب الأضرار التي سببتها الرصاصات بالمستوطنة.

كما حاول طمأنة المستوطنين بأن التحقيقات التي أجريت بالحادث أكدت وصول الرصاصات بالخطأ نتيجة تدريبات للجيش المصري قرب الحدود، ولم يسفر الحدث عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.

وكان الحادث الذي وقع قبل حوالي أسبوع أشعل الذعر لدى المستوطنين في المناطق الحدودية.

من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي إنه ينظر بخطورة كبيرة لهذه الأحداث وسيُجري تحقيقاته في حادث إطلاق النار الذي وقع في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسبب أضرارا في قرية الشباب التعليمية في نيتسانا، بالقرب من الحدود مع مصر.

وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه "يأخذ هذه الحوادث على محمل الجد، وإنه سيتم التحقيق بالحادث".

وفي ذات السياق، قال رئيس المجلس الاقليمي "عيران دورون"، بعد الحادث إنه ثاني حادث من نوعه خلال شهر، مضيفا أنه "يتابع عن كثب" التطورات وأنه على تواصل مع مسؤولين في الجيش.

وعبر عن توقعاته من الجيش تنسيق المسألة مع المصريين "لتهدئة الأوضاع كي نتمكن من متابعة الروتين اليومي".

وكثيرا ما يقوم الجيش المصري بتدريبات عسكرية ومعارك مسلحة ضد تنظيمات مسلحة في شبه جزيرة سيناء.

ويقول الموقع إنه بشكل منفصل، تضطر قوات الجيش الإسرائيلي أحيانا تبادل النيران مع مجموعات إجرامية، خاصة مهربي مخدرات، يتم ضبطهم عند الحدود، ووقع حادث تبادل نيران كهذه في بداية الشهر الماضي.