نظام الأسد يعلن انسحاب 400 مقاتل كردي من منبج

الأربعاء 2 يناير 2019 06:01 ص

أعلن النظام السوري، الأربعاء، انسحاب 400 مقاتل كردي إلى قرية قرة قوزاق، شمال شرق منبج، على بعد 25 كلم على الشاطئ الشرقي لنهر الفرات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الدفاع أن الانسحاب جاء "تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق شمال الجمهورية العربية السورية، بدءًا من الأول من يناير/كانون الثاني لعام 2019".

وعرضت الوزارة لقطات فيديو، قالت إنها لانسحاب قافلة تضم أكثر من 30 سيارة تابعة لمقاتلين أكراد، بعضهم يلوّح بعلم "وحدات حماية الشعب"، التي تنصنفها تركيا تنظيما إرهابيا تابعا لـ"حزب العمال الكردستاني".

وتعد "وحدات حماية الشعب الكردية" العضو الأقوى في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي دعمته الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وساعدته على السيطرة على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا.

وطلبت الوحدات من قوات النظام الانتشار حول منبج، خشية هجوم تهدد تركيا بتنفيذه بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قوات بلاده من سوريا.

ولم يصدر تعليق من "وحدات حماية الشعب"، أو "قوات سوريا الديمقراطية"، بشأن الانسحاب أو عدد المقاتلين الذين قد يبقون في منبج حتى مساء الأربعاء.

وسبق للجيش التركي أن نفذ عمليات عسكرية داخل سوريا دعما لمسلحين من المعارضة بهدف طرد الوحدات الكردية من الحدود، إذ تعتبر أنقرة وجودها بالشمال السوري تهديدا لأمنها القومي.

ونتيجة لإحدى تلك العمليات، سيطرت قوات مدعومة من تركيا على منطقة متاخمة لمنبج منذ 2016.

وكانت الوحدات الكردية، التي أثار دعم الولايات المتحدة لها غضب أنقرة، قد أعلنت انسحابا من منبج في يوليو/تموز الماضي، بموجب اتفاق أمريكي تركي، على أن تبقى المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، لكن تركيا أكدت لاحقا، أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين بالمدينة، وأرسلت تعزيزات عسكرية تنذر بشن عملية عسكرية لطردهم.

وفي المقابل، حث قادة القوات الكردية المسيطرة على معظم شمال سوريا، كلا من روسيا ونظام "بشار الأسد" في دمشق على إرسال قوات لحماية الحدود من خطر الهجوم التركي المحتمل.

واستجاب النظام السوري للدعوة إعلاميا عبر إعلانه دخول منبج، في بيان، "تلبية لنداء الأهالي هناك"، وفقا لما نقلته (سانا)، لكن فصائل المعارضة السورية المسلحة والجيش الأمريكي أكدا عدم صحة البيان.

واعتبر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إعلان النظام السوري جزءا من حرب نفسية تم تنسيقها لعرقلة جهود بلاده لتطهير منطقة الشمال السوري مما يهدد الأمن القومي التركي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا منبج الأكراد بشار الأسد وحدات حماية الشعب تركيا قوات سوريا الديمقراطية الفرات تنظيم الدولة دونالد ترامب