بدأ وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة "باتريك شاناهان" يومه الأول على رأس البنتاغون، الأربعاء، بالتأكيد على اعتبار الصين أولوية رئيسية.

وطلب "شاناهان" من كبار موظفي الوزارة التركيز على استراتيجية الدفاع القومي، التي تركز على مرحلة جديدة من "المنافسة مع القوى العظمى ضد روسيا والصين"، وفقا لما نقلته "رويترز" عن مسؤول بـ"البنتاغون".

وأكد مسؤول آخر لوكالة "أسوشيتد برس" صحة هذه المعلومات، موضحا أن القائم بأعمال وزير الدفاع أعلن للمجتمعين أنه لا يزال يطبق الاستراتيجية التي وضعت في عهد وزير الدفاع المستقيل "جيمس ماتيس"، والتي تركّز على روسيا والصين كـ"أكبر قوتين منافستين" للولايات المتحدة في العالم.

وأضاف المسؤول أن "شاناهان" أعلن المراقب المالي في "البنتاغون"، "ديفيد نوركويست" نائبا لوزير الدفاع.

وقال مسؤول "البنتاغون": "فيما ينصب تركيزنا على العمليات المستمرة أبلغ الوزير بالإنابة (شاناهان) الفريق بأن يتذكروا: الصين ثم الصين ثم الصين".

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد على "تويتر"، كتب "شاناهان" الذي تولى بعد استقالة "ماتيس" بسبب خلافات مع الرئيس "دونالد ترامب" حول سحب القوات الأمريكية من سوريا: "تبقى استراتيجية الدفاع القومي مرشدنا، وتبقى القوة العسكرية لأمريكا تركيزنا".

وتتهم الولايات المتحدة بكين بمواصلة نمط من التجسس العسكري والاقتصادي، وانتقدت مبادرة الصين الطموحة "حزام وطريق" للتجارة والبنية التحتية بصفتها نوعا من إرضاخ الدول الأخرى عبر الاقتصاد.

ولا يعرف الكثير عن "شاناهان" خارج القطاع الخاص الأمريكي ودوائر واشنطن، ويتولى هذا المنصب المهم في فترة تشهد تغيرات كبيرة وقرارات متعلقة بالسياسة الخارجية لا يمكن توقعها في عهد "ترامب".

ولم يلتحق "شاناهان" بالجيش الأمريكي، لكنه تولى منذ تموز/يوليو 2017 منصب نائب وزير الدفاع، وقبل ذلك أمضى أكثر من 30 عاما في شركة بوينغ لصناعة الطائرات.

ومن بين الملفات الأكثر إلحاحا أمام القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي الوتيرة التي سيتم بها سحب نحو 2200 جندي أمريكي من سوريا، تنفيذا  لقرار أعلنه "ترامب" الشهر الماضي.

ووفق مسؤولين أمريكيين فإن "ترامب" يفكر أيضا في سحب نصف عدد الجنود المنتشرين في أفغانستان، وهي خطوة أخرى كبيرة أثارت مخاوف نواب وحلفاء دوليين.