أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه لم يحدد مدة زمنية لسحب قوات بلاده من سوريا، متعهدا بحماية الأكراد حتى مع سحب هذه القوات.

وأضاف "ترامب"، فى اجتماع مع وزراء الإدارة الأمريكية فى البيت الأبيض، مساء الأربعاء، أن القوات الأمركية "ستنسحب من سوريا عبر فترة من الزمن"، لكنه شدد على أنه "لم يحدد أبدا 4 أشهر جدولا زمنيا لذلك"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

جاء ذلك ردا على ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر، وصفته بالمطلع، حول موافقة "ترامب" على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، إلى 4 أشهر، تزامنا مع تصريح السيناتور الجمهوري "ليندسي غراهام" بأن الرئيس يراجع خطته للانسحاب السريع من سوريا.

وتجاهل الرئيس الأمريكي مشورة كبار مساعديه للأمن القومي في سحب قوات بلاده من سوريا، وعلى رأسهم وزير الدفاع "جيمس ماتيس"، الذي قدم استقالته على خلفية إعلان القرار، كما لم يتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون فى العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبعد ردود فعل صاخبة بالولايات المتحدة، أعلن "ترامب"، الإثنين، أن بلاده ستعيد قواتها من سوريا بـ"وتيرة بطيئة"، مشيرا إلى أنها ستستمر في محاربة "الدولة الإسلامية" على التوازي.

​ونقل جنود أمريكيون أسلحة إلى العراق من مستودع في منطقة الحسكة في شمال شرقي سوريا، في أول تحرك للإخلاء بعد قرار الانسحاب من سوريا، وفقا لوكالة "الأناضول".

وأعلنت الوحدات الكردية، التي أثار دعم الولايات المتحدة لها غضب أنقرة، انسحابا من منبج (شمالي سوريا) في يوليو/تموز الماضي، بموجب اتفاق أمريكي تركي، على أن تبقى المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، لكن تركيا أكدت لاحقا، أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين بالمدينة، وأرسلت تعزيزات عسكرية تنذر بشن عملية عسكرية لطردهم.

بينما حث قادة القوات الكردية المسيطرة على معظم شمال سوريا، كلا من روسيا ونظام "بشار الأسد" في دمشق على إرسال قوات لحماية الحدود من خطر الهجوم التركي المحتمل.