قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء، إن الولايات المتحدة خسرت سوريا منذ وقت طويل "بسبب سياسة الرئيس السابق باراك أوباما".
وفى اجتماع مع وزراء الإدارة الأمريكية فى البيت الأبيض، مساء الأربعاء، اتهم "ترامب" سلفه بتمكين إيران من تعريض كل جزء من الشرق الأوسط للهجوم، وإعطائها أموالا طائلة، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وادعى الرئيس الأمريكي أن سياسته هي التي قلصت من نفوذ إيران الإقليمي، واضطرتها لسحب قواتها من سوريا واليمن، بعد أن "كان بإمكانها احتلال الشرق الأوسط بأكمله والـسيطرة على (إسرائيل)" حسب تعبيره.
وأضاف: "إنني مستعد للتفاوض مع إيران لكنها غير جاهزة حاليا وسنتفاوض عندما تكون جاهزة"، لافتاً إلى أن "السعودية محاصرة من إيران، ولهذا السبب هي في اليمن" على حد قوله.
وتابع الرئيس الأمريكي: "هـناك دول عديدة مطلوب منها أن تدفع أموالا كثيرة لما نقدمه لها من خدمات على مدى سنوات عديدة، والسعودية يمكنها أن تدفع لنا وتستفيد من التجارة معنا".
وتجاهل "ترامب" مشورة كبار مساعديه للأمن القومي في سحب قوات بلاده من سوريا، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق "جيمس ماتيس"، الذي قدم استقالته على خلفية إعلان القرار، كما لم يتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون فى العمليات ضد تنظيم الدولة.
وبعد ردود فعل صاخبة بالولايات المتحدة، أعلن "ترامب"، الإثنين، أن بلاده ستعيد قواتها من سوريا بـ "وتيرة بطيئة"، مشيرا إلى أنها ستستمر في محاربة تنظيم الدولة على التوازي.
ونقل جنود أمريكيون أسلحة إلى العراق من مستودع في منطقة الحسكة في شمال شرقي سوريا، في أول تحرك للإخلاء بعد قرار الانسحاب من سوريا، وفقا لوكالة الأناضول.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مصدر، وصفته بالمطلع، أن "ترامب" وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، إلى 4 أشهر، إلا أن الأخير أكد، الأربعاء، أنه لم يحدد فترة أي فترة زمنية لعودة قوات بلاده.
يشار إلى أن اجتماع الرئيس الأمريكي بوزرائه شمل أول حضور لـ "باتريك شاناهان" بصفته قائما بأعمال وزير الدفاع، بعد أن أمر "ماتيس" بمغادرة منصبه فورا بدلا من موعد مغادرته الذي كان مقررا في فبراير/شباط المقبل.
