وصل الرئيس العراقي "برهم صالح" والوفد المرافق له، الخميس، العاصمة التركية أنقرة في أول زيارة رسمية لتركيا منذ تنصيبه مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستقبل كل من وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونماز"، والسفير التركي لدى بغداد "فاتح يلدز"، الرئيس العراقي الذي وصل إلى مطار "أسن بوغا" في أنقرة صباح اليوم.
ومن المقرر أن يلتقي "صالح" نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، في المجمع الرئاسي بأنقرة، ليتباحثا بشأن العلاقات الثنائية بجميع جوانبها فضلا عن إمكانات تطوير التعاون في مختلف المجالات، حسب "الأناضول".
ومن المنتظر أن يتبادل الجانبان الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها سوريا.
وقال بيان للمكتب الاعلامي للرئاسة العراقية إن زيارة "صالح" إلى تركيا "تأتي في مرحلة إقليمية ودولية مهمة، تحديدا مع تطورات الأزمة السورية، والتحذيرات من عودة نشاط تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)؛ إذ يجب العمل المشترك لضمان عدم عودة الإرهابيين إلى مدننا مجددا".
وأضاف أن "صالح يدعو الى حوار عربي وإقليمي شامل بمشاركة الجميع لإنهاء النزاعات والصراعات العبثية، وجهود العمل السلمي المشترك لتجاوز الخلافات والشروع في تنمية شاملة على أساس المصالح المشتركة بما يخدم شعوب المنطقة".
وأشار إلى أن "الرئيس سيبحث أيضا التنسيق الأمني المشترك بين حكومتي البلدين لضمان مكافحة بقايا داعش، كما سيناقش حل المسائل العالقة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني بما لا يشنج العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبما لا يخدش السيادة العراقية، بعد الضربات الجوية التي حدثت والتي سلمت على إثرها بغداد السفير التركي احتجاجها الواضح الشهر الماضي".
وتابع البيان: "سيتم بحث ملف المياه في نهري دجلة والفرات، ومناقشة حصص المياه وتقاسمها بما لا يضر بمصالح أي طرف، وأهمية التنسيق المشترك لإيجاد سبل مواجهة أزمة الجفاف التي تعتبر أزمة عالمية لا تقتصر على بلادنا ومنطقتنا فحسب، وتبادل الخبرات بين الطرفين لتصب في المصلحة المشتركة".
وذكر البيان أيضاً أن "صالح"، "سيبحث تعزيز العلاقة التجارية والاقتصادية بين العراق وتركيا عبر توسيع التعاون وتجاوز المشاكل التي تواجهها، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار في العراق".
وكشف عن بحث ملف فتح بوابة حدوديّة إضافية بين البلدين المتجاورين، لتسهيل الإجراءات التجارية والسياحية، وتسهيل أمور الجالية العراقية المقيمة في تركيا، والحركة السياحية، وأفواج السائحين العراقيين.
