إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال يحيي عياش

الخميس 3 يناير 2019 01:01 ص

كشف مسؤول إسرائيلي سابق تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المهندس"يحيى عياش"، أحد أكبر قياديي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي يعود تاريخها لعام 1996.

جاء ذلك في مقابلة إذاعية، الخميس، مع الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "شاباك"، "آفي ديختر"، الذي شغل في ذلك الوقت منصب قائد المنطقة الجنوبية في "شاباك"، وكان المسؤول المباشر عن عملية التصفية.

 وقال "ديختر" إن التخطيط لعملية الاغتيال استغرق 8 أشهر من العمل الاستخباري الشاق، وعلى مدار الساعة، ، بحسب ما أوردت وكالة صفا الفلسطينية.

وأضاف أنه قبيل التخطيط للاغتيال عبر جهاز الهاتف النقال، جرى التخطيط لقتله عبر جهاز فاكس يمكن أن يستخدمه خلال زياراته لمنطقة شمالي قطاع غزة.

ولفت إلي  أن "عياش"  تركز وجوده، خلال فترة الإعداد لاغتياله، في منطقة خانيونس، بالنظر إلى تواجد القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيف" هناك.

وذكر أنه جرى استبعاد فكرة الفاكس، بالنظر إلى تعقيدها وعدم معرفة ساعة تواجد "عياش" في المكان الذي سيدخل إليه جهاز الفاكس.

وقال "ديختر" إن الأمر استقر على اغتيال "عياش" بنفس الطريقة التي اشتهر بها، وهي هندسة المتفجرات، وجرى التواصل مع عميل قريب من أحد مساعدي "عياش"، وتم تزويده بجهاز هاتف نقال غير مفخخ ليتعود عليه.

وأوضح "ديختر" أنه فى وقت لاحق جرى استبدال الهاتف بآخر مفخخ بعد تمرير تبريرات وحجج حول استبداله أمام "عياش"، وبالفعل جرى استبداله وتم الاستعداد للعملية عبر طائرة بدون طيار وأجهزة تحكم عن بعد.

وتبين لـ "شاباك" من خلال متابعة الهاتف السابق أن "عياش" يتحدث مع عائلته في كل يوم جمعة.

وفي إحدى أيام الجمع، بدأ "عياش" الاتصال مع عائلته، فحاول خبراء التقنية لدى "شاباك" إغلاق الدائرة والتسبب بانفجار العبوة الصغيرة المرفقة بالهاتف، دون جدوى، فلجأ المسؤولون عن تنفيذ العملية إلى تخفيض ارتفاع الطائرة المسؤولة عن العملية فوق الحي الذي تواجد فيه "عياش" لتحسين الإشارة، دون فائدة، مما صدم ضباط "شاباك".

وواصل "ديختر" حديثه عن العملية قائلاً إنه جرى استعادة الهاتف النقال بطريقة ما وتم فحصه من جديد ليتبين وجود خلل في بعض مكوناته، ما تسبب بتعطيل التفجير، وجرى إصلاحه وإعادته إلى العميل القريب من أحد مساعدي "عياش".

وفي نهاية المطاف، وخلال اتصال "عياش" مع والده في إحدى الجمع، وفي الخامس من يناير/كانون الثاني من العام 1996 جرى تفجير الشحنة المتفجرة المتواجدة داخل الهاتف النقال، واستشهد القيادي البارز بكتائب القسام، "يحيى عياش".

ولفت "ديختر" إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه عملية تصفية "عياش"، كانت عملية موازية لتصفية محمد الضيف، لكنها فشلت، وذلك بعد توفر فرصة لتصفيته بعد تصفية "عياش" بساعات.

ومن المعروف، أن العميل "كمال حمّاد" هو المتورط في اغتيال القائد في كتائب القسام، "عيّاش"، وسبق أن أصدرت محكمة فلسطينية حكما عليه بالإعدام "غيابيا".

وفى أبريل/نيسان من العام الماضي ، وخلال مقابلة تلفزيونية بثتها القناة الإسرائيلية الثانية،  قال العميل الفلسطيني إن (إسرائيل) غدرت به.

وأضاف، أن تل أبيب لم تكرمه على ما قام به، وحاز معاملة سيئة من الإسرائيليين الذين رفضوا حتى منح الجنسية الإسرائيلية لزوجته. 

وأضاف إن (إسرائيل) سحبت منه كل الامتيازات بعد افتضاح أمره وانتهاء العملية.

وأشار العميل الفلسطيني، إلى أنه ما زال يعيش في حالة "رعب"، بسبب التهديد المتكرر عن نية حركة "حماس" الانتقام منه.

وذكر، خلال المقابلة، أنه كوّن ثروة مالية قدرها 20 مليون دولار، من عمله كمقاول بناء في قطاع غزة، إلا أن السلطة الفلسطينية صادرتها، بعد انكشاف أمره.

ويعد "يحيى عبد اللطيف عياش"، الذي يلقب بـ "المهندس"، من أبرز قادة كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حتى اغتياله,

ولد "عياش" ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية عام 1966، وهو حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية.

وكان "عياش" يتنقل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ووقف خلف عديد العمليات التي جرت داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وقتل فيها عشرات الإسرائيليين، ما جعله المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال التي لاحقته، وتمكنت من اغتياله بواسطة هاتف نقال مفخخ في يناير/كانون الثاني 1996 في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل اغتيال يحيي عياش هاتف مفخخ عميل فلسطيني محمد الضيف القسام حماس

مقطع صوتي يوثق آخر مكالمة للقيادي الفلسطيني الشهيد يحيي عياش

وفاة والدة الشهيد يحيى عياش المطلوب رقم 1 لدى إسرائيل