أعلن رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي، الشيخ "أحمد اليوسف"، أن بلاده لا تنوي استضافة مباريات ضمن بطولة كأس العالم المزمع إقامتها في قطر عام 2022.

وأرجع "اليوسف"، السبب إلى صعوبة تطبيق بعض شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الرئيسية على أرض الواقع في الكويت، بسبب طلب السماح بالخمور ودخول الإسرائيليين إلى الكويت، بحسب حواره مع صحيفة "الرأي" الكويتية.

ويأتي حوار "اليوسف" تعليقا على إعلان رئيس الاتحاد الدولي للعبة، السويسري "جاني إنفانتينو" خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي عن رغبة "فيفا" في زيادة عدد المنتخبات في مونديال قطر 2022 الى 48 منتخبا.

وتابع بأن "فيفا" بدأ البحث عن دول خليجية تساعد الأخيرة في احتضان بعض لقاءات الحدث المقبل.

لكن "اليوسف" أشار إلى أنه من "الصعب تطبيق بعض شروط الفيفا الرئيسية على أرض الواقع في الكويت".

وكشف أن أبرز هذه الشروط هي السماح لجميع الجنسيات، وبينها الإسرائيلية بدخول البلاد، وإصدار تأشيرات فورية لها لحظة وصولهم، وخصوصا أن الشرط المذكور يحظر منع دخول أي جنسية سواء أكانت تتبع المنتخبات أو المشجعين.

وأضاف: "حتى إن اشترطنا أو حددنا هوية المنتخبات التي ستلعب في الكويت، فلا يمكن أيضا منع دخول الجماهير التي تشجعها أيا كانت جنسياتها".

وتابع: "هناك شركات مشروبات كحولية ترعى البطولة؛ وترغب في البيع والترويج لمنتجاتها في ملاعب المباريات، وهو أمر محرم ومجرم لدينا في الكويت، فكيف سنحل هذه المشكلة؟".

ورغم الاستعداد القطري لاستضافة مونديال 2020، فإن تلك الاستعداد أخذت في الاعتبار بقاء الأعداد كما هو جميع النسخ السابقة (32 منتخبا)، ما يعني أن الملاعب والاستضافة القطرية ستكون تحت ضغط في حالة وصول عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا كما ترغب "فيفا".

وتعد الكويت البلد الأقرب للمشاركة في الاستضافة، بسبب موقفها من حصار قطر، وقربها الجغرافي منها، لكن "اليوسف" قال إنه رغم أن استضافة كأس العالم أو المشاركة في احتضانه حدث تاريخي وكل دول العالم ترغب في ذلك، ومنها الشارع الرياضي الكويتي، فإن هناك عوائق لدينا وهي ليست في يد أي مؤسسة رياضية.

وعبر عن "أمنياته للأشقاء القطريين بالتوفيق والنجاح في الاستضافة"، قائلا: "نحن نثق بقدراتهم ومستعدون لدعمهم بالكوادر الإدارية والفنية، وعندما وقع الاختيار عليهم لاستضافة المونديال، شعرنا بفرحة عارمة وكأننا نحن من يستضيف".