أسرة معتقل أمريكي بمصر تطالب بومبيو بالتدخل لإطلاق سراحه

الخميس 3 يناير 2019 06:01 ص

طالبت أسرة المواطن الأمريكي - المصري "مصطفى قاسم"، وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" باستغلال زيارته المقبلة إلى القاهرة، في يناير/كانون الثاني الجاري، للتدخل من أجل إطلاق سراحه من السجن بعد تدهور حالته الصحية، إثر دخوله في إضراب عن الطعام. 

ويقضي تاجر قطع غيار السيارات، البالغ من العمر 53 عاما، عقوبة السجن 15 عاما، بعد صدور حكم قضائي ضده في القضية المعروفة إعلاميا في مصر بـ "فض اعتصام رابعة العدوية"، إذ اعتقلته قوات الأمن بعد فض الاعتصام الذي نظمه أنصار الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي" في 14 أغسطس/آب عام 2013.

ومنذ القضاء بالعقوبة على "قاسم" في محاكمة جماعية لأكثر من 700 متهم، يوم 8 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو لا يتناول سوى السوائل في سجنه، مقررا الاستمرار في الإضراب عن الطعام "حتى وإن أدى ذلك لموته"، وفقا لما نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن شقيق زوجته "أحمد".

وكان نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس" ووزير الخارجية السابق "ريكس تيلرسون" قد أثارا قضية "قاسم" مع الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" قبل صدور الحكم ضده، ومع مرور الوقت على استمرار إضرابه عن الطعام، تتطلع عائلته وفريقه القانوني إلى تدخل "بومبيو" بشكل عاجل.

 

نقطة خطرة

 

وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة الأمريكية عن "برافين مادهيراجو"، محامي "قاسم" في الولايات المتحدة، قوله إن  "قاسم خسر الكثير من وزنه، حتى أن أطباء السجن يقولون إنه تجاوز النقطة الخطرة بعد إضرابه عن الطعام، الأمر الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على صحته".

وأكدت "إيمان"، شقيقة "قاسم"، التي تعيش في نيويورك، أن أسرته حاولت إقناعه بتناول الطعام لكنه رفض، وصمم على الاستمرار في الإضراب عن الطعام مهما كانت العواقب.

وبينما أشارت شقيقة السجين الأمريكي – المصري إلى أنه يعاني من مرض السكري، ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة، ذكر زوجها أن مسؤولي السجن يعرضون حياته للخطر عبر السماح له بتناول عصائر الفواكه فقط، وليس عصائر الخضروات، في محاولة للضغط عليه كي ينهي إضرابه.

 

قصة الاعتقال

 

وأضاف أن شقيق زوجته لم يكن أبدًا جزءًا من الاحتجاجات التي نظمها أنصار أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر بعد إطاحة الجيش به، "محمد مرسي"، بل كان في مصر لزيارة عائلته، وذهب إلى مركز للتسوق على بعد ميلين من ساحة "رابعة" لتغيير العملة قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة.

وأكد "أحمد" أنه كان مع زوج شقيقته في هذا الوقت، وعندما عادا إلى سيارتهما بعد أكثر من ساعة فوجئا بانتشار الفوضى، وعندما سئل "قاسم" عن هويته سلم جواز سفره الأمريكي، فضربه ضباط بالجيش واعتقلوه.

ولفتت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن محامي "قاسم" أكد أن استئنافه على الحكم بسجنه قد يستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات، وهي الفترة التي لا يمكن انتظارها في ظل حالته الصحية الحالية، فيما ذكر صهره أنه تقدم بطلب للتخلي عن جنسيته المصرية، قبل أكثر من عام، بناء على نصيحة فريقه القانوني ووزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن طلبه لم تتم الاستجابة له بعد.

وكان السجين "محمد سلطان" قد حصل على إطلاق سراح في قضية مشابهة، عندما تم ترحيله إلى الولايات المتحدة، عام 2015، بعد أن تخلى عن جنسيته المصرية واكتفى بالأمريكية.

 

نفوذ منقوص

 

ويرى "مادهيراجو" أن الإدارة الأمريكية صعدت من اهتمامها بشأن "قاسم" خلال الأشهر الأخيرة "لكنها لم تستخدم كامل نفوذها في قضيته بعد" حسب قوله.

وعن تفسيره لذلك، قال "أندرو ميلر"، المدير السابق لقضايا الجيش المصري في مجلس الأمن القومي الأمريكي في الفترة من 2014 إلى 2017، إن الإدارة الأمريكية "غير راغبة في في تهديد العلاقة الثنائية الشاملة مع مصر إذا لم يتم إطلاق سراح قاسم".

وأضاف: "مع إضراب قاسم عن الطعام، أصبحت حالته أكثر إلحاحًا، ومن المأمول أن تجذب المزيد من اهتمام الإدارة والكونغرس".

وتوقع "ميلر" أن يستغل "بومبيو" زيارته للقاهرة من أجل إنهاء محنة "قاسم" عبر تدخل مباشر مع الرئيس المصري، محذرا من أن عدم قيام الإدارة الأمريكية بما يلزم تجاه قضيته يعني رسالة مفادها أنها غير مهتمة بمصيره.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر أمريكا مصطفى قاسم رابعة العدوية مايك بومبيو دونالد ترامب مايك بينس عبدالفتاح السيسي ريكس تيلرسون الإخوان المسلمون