انتخب مجلس النواب الأمريكي، الخميس، الديمقراطية "نانسي بيلوسي" رئيسة له، للمرة الثانية، وسط توقعات بأن تصطدم النائبة عن سان فرانسيسكو (78 عاما)، بالرئيس "دونالد ترامب" في ملفات عدة.

وستبدأ مهام "بيلوسي" بتحد أول لـ"ترامب" يتمثل في التصويت المقرر اليوم على قوانين مؤقتة للميزانية، يمكن أن تسمح - إذا وقعها الرئيس - باستئناف العمل في الإدارات الأمريكية التي توقفت بسبب "إغلاقها جزئيا" منذ 22 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، ردا من جانب البيت الأبيض على رفض النواب الديمقراطيين لتمويل مشروع الجدار الحدودي مع المكسيك.

ويمكن لـ"بيلوسي" أن تصعّب الأمور أكثر على "ترامب" إذا ما أطلقت إجراءات عزله، التي يتبناها عدد من النواب على خلفية مزاعم تورط حملته الانتخابية في تلقي دعم روسي عام 2016، بحسب اتهامات يبحثها المحقق الخاص "روبرت مولر".

وتعهدت الزعيمة الديمقراطية، الشهر الماضي، بمناقشة الدعم الأمريكي للحرب السعودية على اليمن، ودعم فرض عقوبات على ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" إذا تأكد تورطه بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وسبق أن شغلت "بيلوسي" رئاسة مجلس النواب الأمريكي بين 2007 و2010، لتصبح أول امرأة في التاريخ الأمريكي تتولى هذا المنصب.

وعلى مدى 16 عاما، تزعمت "بيلوسي" الديمقراطيين في مجلس النواب، أولا كزعيمة للأقلية، ثم رئيسة للمجلس، ثم زعيمة للأقلية عندما سيطر الجمهوريون على المجلس عام 2011.

وانتخبت "بيلوسي" عضوا في مجلس النواب للمرة الأولى عام 1987، وشقت طريقها لتصبح زعيمة الديمقراطيين في المجلس اعتبارا من 2002، وهو المنصب الذي لا تزال تتولاه.

وأشاد "ترامب" بـ "بيلوسي" مؤخرا، قائلاً إنها ينبغي أن تكون رئيسة مجلس النواب، وذلك بعد يوم من سيطرة الديمقراطيين على أغلبية المجلس في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ومع تسلمها المهام من رئيس المجلس المنتهية ولايته "بول راين"، ستصبح "بيلوسي" الشخصية الثالثة في هرم السلطة في البلاد بعد الرئيس ونائبه.