وساطة سعودية بين الرئيس اليمني والمخلوع علي صالح لتقريب وجهات النظر

الثلاثاء 15 يوليو 2014 02:07 ص

العربى الجديد

كشف مصدر سياسي يمني مطلع أن مبعوثا للملك السعودي، «عبد الله بن عبد العزيز»، لم يسمه، يقوم حاليا بزيارة غير معلنة إلى صنعاء.

وأضاف المصدر أن المبعوث السعودي التقى الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، والرئيس السابق «علي عبدالله صالح» وقيادات سياسية وعسكرية فاعلة.

وأوضح أن الزيارة تهدف على الأرجح «لتقريب وجهات نظر الأطراف اليمنية الفاعلة من أجل وقف توسع الحوثيين»، ولم تشر المصادر الرسمية في اليمن والسعودية إلى خبر زيارة المبعوث السعودي.

وكان «هادي» قد قام بزيارة قصيرة الثلاثاء الماضي إلى السعودية يوم سقوط محافظة عمران بيد الحوثيين، وصرّح بعد عودته إلى صنعاء أنه «انتزع دعما من الملك السعودي، وطالب سفراء الدول العشر الحوثيين والمليشيات المرتبطة بالأحزاب السياسية وكافة الجماعات بوقف المواجهات والانسحاب من عمران».

والتقى الرئيس اليمني، يوم أمس الاثنين، في صنعاء سفير الولايات المتحدة «ماثيو تولر» وسفيرة بريطانيا «جين ماريوت»، اللذين سلّماه بيان مجموعة سفراء الدول العشر المشرفة على اتفاق التسوية حول الأحداث في عمران، بعدما تأخر البيان أياما بسبب تباين وجهات النظر بين دول المجموعة (الخمس الدائمة في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون وبعثة الاتحاد الاوروبي)، حول تقدير خطورة الموقف في عمران.

وأدانت مجموعة سفراء الدول العشر في البيان، «العنف في عمران والمناطق المحيطة إلى الشمال، بما في ذلك الاستيلاء على اللواء 310 مع كامل معداته وإحراق المعسكر»، مناشدةً «جميع الأطراف وقف الصراع المسلح الذي أزهق ولا يزال يزهق أرواح اليمنيين».

وطالبت المجموعة «الحوثيين والمليشيات المرتبطة بالأحزاب السياسية وكافة الجماعات والأطراف المسلحة المتورطة في أعمال العنف، بوقف المواجهات واحترام كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي التزموا بها جميعاً وخصوصاً تلك الاتفاقية المؤرخة في 22 يونيو/حزيران الماضي، والانسحاب من عمران وتسليم أسلحتهم إلى السلطات الموالية للحكومة الوطنية».

واعتبرت المجموعة أن «استمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن»

وقالت المصادر إن المواجهات تجددت اليومين الماضيين بعد محاولة الحوثيين السيطرة على آخر وأهم مواقع اللواء 310 مدرع، المرابطة في الجبل المطل على طريق صنعاء-عمران، والمتحكم بمطار صنعاء الدولي.

وأفادت أنباء أن وساطة رئاسية توصلت مع الحوثيين إلى اتفاق بتسليم الموقع لكتيبة من اللواء التاسع مشاة وسحب كتائب اللواء 310 مدرع الذي سقط مركزه في يد الحوثيين الثلاثاء الماضي.

ولا تزال مدينة عمران تحت سيطرة مسلحي الحوثي الذين نصبوا حواجز تفتيش في مداخل المدينة وخارجها، ويقومون بتسيير دوريات أخرى في شوارع المدينة.

ورغم دعوة الحوثيين للحكومة للعودة إلى عمران واستلام المنشآت الحكومية، إلا أن الحكومة لم ترسل حتى الآن لجنة لاستلام المواقع من الحوثيين باستثناء مقر اللواء 310 مدرع. كما لم تعد السلطات المحلية لممارسة مهامها الاعتيادية في الإدارات التنفيذية بالمدينة.

  كلمات مفتاحية

«علي عبدالله صالح» ينوي مغادرة اليمن مقابل وقف تنفيذ العقوبات

تحالف الثعابين في اليمن