النائب العام الليبي يأمر بضبط بلحاج.. والأخير: مكيدة

الجمعة 4 يناير 2019 12:01 م

أمر النائب العام الليبي "الصديق الصور"، بالقبض وضبط وإحضار عدد من الأشخاص، من بينهم رئيس حزب الوطن "عبدالحكيم بلحاج" أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

جاء ذلك وفق كتاب وجهه رئيس مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام، إلى رئيس جهاز المخابرات، ورئيس جهاز المباحث العامة.

وتضمن الكتاب أمرا بالقبض على 31 شخصا من المعارضة التشادية والسودانية، لتورطهم بعدة هجمات وجرائم في ليبيا، وقيادتهم لمجموعات مسلحة.

وذكر الكتاب، أن أوامر القبض تأتي استنادا لتحقيقات جارية، ولبلاغات مرفوعة بشأن الهجوم على الموانئ النفطية، والهجوم على قاعدة تمنهنت، وجرائم قتل وحرابة في الجنوب.

وأضاف أن أوامر القبض استندت أيضا لبلاغات محالة لمكتب النائب العام بشأن استعانة ليبيين ببعض عناصر المعارضة التشادية والسودانية، والاشتراك مع بعض عناصرها في القتال بين الفرقاء الليبيين.

وشملت أوامر القبض بالإضافة إلى الليبيين الستة، 13 شخصا من المعارضة التشادية والسودانية.

وتضمنت المذكرة أسماء "بلحاج"، ورئيس جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى السابق "إبراهيم الجضران"، ورئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا "شعبان مسعود هدية"، ووزير الإعلام بحكومة الإنقاذ سابقًا "علي الهوني"، إضافة إلى آخرين.

وفي تعليقه على المذكرة، وصف "بلحاج"، ورود اسمه في مذكرة الاعتقال بأنه "مكيدة ومحاولة بائسة لتصفية خصوم سياسيين".

ونفى "بلحاج"، كل ما ورد في المذكرة، معبرًا عن "استغرابه من الطريقة التي تم نشر فيها مثل هذا الموضوع الحساس دون أن يكون هناك أدنى تحري أو تحقيق أو اطلاع".

وأضاف، أنه "لا يستبعد أن تكون هناك مكيدة"، من قبل من وصفهم بأنهم "يهيمنون على الأجهزة الضبطية في العاصمة طرابلس".

وأشار في هذا السياق إلى وجود "سجون عديدة خارج نطاق سيطرة مكتب النائب العام وخارج نطاق متابعة الجهات التنفيذية سواء كانت وزارات أو هيئات، وهذا الأمر يلقي بظلال من الشك والريبة حول هذا الأمر (مذكرة الاعتقال)".

وكشف "بلحاج" عن "تلقيه تهديدات شخصية بملاحقته قضائيًا من رؤساء مليشيات مسلحة"، مشيرًا إلى أن "الجميع يعاني الأمرين من هذه المليشيات، التي ترتكب جرائم سواء بمواجهات أو عبر تصفيات تجري بدم بارد، دون أن نجد أي تعليق من الجهات القضائية والأمنية".

وحول ما ورد في المذكرة بشأن موقفه من الهجوم على مناطق الهلال النفطي، قال: "نحن من أول من أدان واستنكر ووقف ضد هذه الأعمال، وأصدرنا بيانًا فيما يتعلق بالهجوم على مصدر رزق الليبيين".

وولد "بلحاج"، عام 1966 في منطقة سوق الجمعة بمدينة طرابلس، ودرس في جامعة الفاتح، وكان معارضا بارزا للعقيد "معمر القذافي"، وقاد الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ضده.

فرّ "بلحاج" من بلده عام 2001، لكنه اعتُقل بعد ذلك بثلاثة أعوام في تايلاند، وقال إن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) رحّلته إلى ليبيا.

وسُجن "بلحاج" في ليبيا ستة أعوام، حيث يقول إنه تعرض هناك للتعذيب بصورة منتظمة.

وبعد سقوط نظام "القذافي"، ظهر بلحاج لاعبًا في الحياة السياسية الليبية من خلال حزب "الوطن"، الذي يقول عن نفسه إنه استطاع تحقيق انتشار واسع في الساحة الليبية رغم حداثة نشأته، وهو الآن يحظى بمكانة بين رجال السياسة في ليبيا.

ويعتقد "بلحاج"، أن قائد الجيش الليبي في الشرق "خليفة حفتر"، من أقوى عوامل وجود وتدعيم "الإرهاب في المنطقة، فهو الذي رفع لواء الحرب، ووضع عدوا وهميا، وجعل المتطرفين يلتفون وينادون بأن يكون هناك تنظيم الدولة الإسلامية ليقاتل ويقاوم".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالحكيم بلحاج ليبيا النفط النائب العام مذكرة اعتقال