بينها تصويرهن عرايا.. تفاصيل جديدة لتعذيب الناشطات المعتقلات بالسعودية

الجمعة 4 يناير 2019 07:01 ص

كشفت منظمة القسط الحقوقية تفاصيل جديدة لتعرض الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية لأشكال مختلفة من التعذيب الوحشي، جرى بعضها تحت إشراف "سعود القحطاني"، المستشار السابق بالديوان الملكي، والمقرب من ولي العهد "محمد بن سلمان".

وعبر موقعها الإلكتروني، ذكرت المنظمة صنوفا من ألوان العذاب التي تعرضت لها الناشطات: "سمر بدوي"، و"شدن العنزي"، و"عزيزة اليوسف"، و"إيمان النفجان"، و"لجين الهذلول"، إذ صُوِّرت إحداهن على الأقل وهي عارية وَعُرِضت الصورة أمامها على الطاولة أثناء التحقيق. وتعرّضت واحدة منهن على الأقل لتحرش جنسي جسدي بواسطة حارِسات السجن، وضُرِبَت وَلُمِسَت في أماكن حساسة.

كما تعرضت واحدة من الناشطات المعتقلات على الأقل  للتعرية التامة أمام عدد من المحققين، ولُمِسَت في أماكن حساسة وهي مكبلة بالأصفاد، وسئلت أسئلة ساخرة، منها: "من سيحميك الآن؟"، و"أين هي المنظمات الحقوقية عنك؟"، و"أين هم المدافعون عن حقوق الإنسان ليساعدوك؟".

وضربت الناشطات على أرجلهن (بطريقة الفلكة)، بحسب تقرير القسط، وتعرضن للصعقات الكهربائية، وأُمِرت اثنتان منهن بتقبيل بعضهن على الشفاه، وحين رفضن ذلك جُلِدْن بوحشية.

وأضافت المنظمة أن 2 ناشطات على الأقل يحملن علامات واضحة للتعذيب الشديد على أجسادهن وكدمات حول العينين، إضافة إلى معاناتهن من الرجفة وخسارتهن وزنًا كبيرا.

وفي مرتين شوهد "سعود القحطاني" في غرف التعذيب، بحسب التقرير، قائلا لإحدى المعتقلات على الأقل: "سأفعل بكِ ما أشاء، وبعدها سأحلل جثتك وأذيبها في المرحاض".

كما تعرضت إحدى المعتقلات على الأقل للتعذيب النفسي، إذ قيل لها أن بعض أفراد عائلتها فارقوا الحياة إثر حادث مروري، وأن المحققين حريصون على إنهاء التحقيق معها حتى تتمكن من رؤية جثثهم قبل دفنها.

وكشفت إفادة القسط تفاصيل صادمة عن استخدام السلطات السعودية لوالد إحدى الناشطات المعتقلات لتصوير مقاطع فيديو ضدها لتشويه سمعتها، كما استخدمت آخر ليشهد ضد ابنته ويبدي انحيازه للسلطات حتى بعد علمه بتعرضها للتعذيب.

وأشارت المنظمة إلى أن الناشطات "أمل الحربي"، و"نسيمة السادة"، و"نوف عبدالعزيز"، و"ميّا الزهراني"، و"عبير نمنكاني" تم احتجازهن أثناء حملة الاعتقالات نفسها، لكنها ذكرت أنها لا يمكنها تأكيد ما إذا كنَّ قد تعرضن للتعذيب أم لا.

ورحبت القسط بإعلانٍ أصدرته مجموعة برلمانية بريطانية مؤلفة من أحزاب متعددة ومحامين دوليين، في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، لطلب زيارة الناشطات المعتقلات في السجون السعودية للنظر في احتجازهن وظروفهن الصحية.

ودعت المنظمة السلطات السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطات، مع غيرهن من المعتقلين نتيجة تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو مناصرتهم حقوق الإنسان، سواءً فرديًّا أو جماعيًّا.

يذكر أن السلطات السعودية بررت اعتقال الناشطات إعلاميا بزعم إجرائهن اتصالات مريبة بكيانات أجنبية وتقديمهن دعما ماليا لأعداء خارجيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية لجين الهذلول عزيزة اليوسف إيمان النفجان شدن العنزي سمر بدوي أمل الحربي نسيمة السادة إسراء الغمغام ميا الزهراني عبير نمنكاني سعود القحطاني محمد بن سلمان يحيى عسيري

تدهور صحة المعتقلة السعودية نوف عبدالعزيز جراء التعذيب