خرج مئات المتظاهرين من مساجد بالعاصمة السودانية الخرطوم وعدة ولايات أخرى، عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام، فيما عرف بـ"جمعة التغيير" التي دعا لها تجمع المهنيين والقوى السياسية.
وأفاد ناشطون بخروج مظاهرات من مسجد "أركويت" ومن مساجد أخرى في حي الحلفايا بالخرطوم ترفع شعار "الحرية والتغيير".
كما خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة في حي "ود نوباوي" بمدينة أم درمان قيل إنها بقيادة الزعيم المعارض "الصادق المهدي".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للتظاهرات التي خرجت، وإطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع عليها.
كما خرجت احتجاجات في مدينة عطبرة، التي تعد معقلا قديما للمعارضة وواحدة من 7 مدن اندلعت فيها تظاهرات مناهضة للحكومة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه السلطات في الخرطوم استعداداتها الأمنية لاحتواء الاستياء والمعارضة باتخدام سياسة التلويح بالقوة والترغيب عبر طرح سلسلة وعود لمعالجة الغلاء وتدهور المعيشة.
واعتقلت السلطات الأمنية عددا (غير محدد) من الصحفيين ومنعت آخرين من الكتابة، حسب شبكة "الصحفيين السودانيين".
وقالت الشبكة إن السلطات منعت صحفيين من تغطية الاحتجاجات والكتابة في الصحف السودانية.
وخرجت التظاهرات في بادئ الأمر احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص السلع، لكنها سرعان ما تحولت لمطالبات بتنحي الرئيس "عمر البشير".
ويقول "البشير"، في أحدث تصريحاته منذ اندلاع المظاهرات، إن الاحتجاجات الراهنة اخترقها "مندسون" لإحداث أزمة في البلاد.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية تتضمن نقصا حادا في العملة الصعبة ومعدلا مرتفعا للتضخم ونقصا في السلع.
وتبلغ نسبة التضخم حوالي 70%، وتشهد البلاد نقصا في السلع الأساسية كالخبز والوقود في عدة مدن بينها الخرطوم.
