كاتب مصري ينتقد البرادعي: يسمم ذاكرة الثورة ويشيطن الإخوان

الجمعة 4 يناير 2019 03:01 ص

انتقد الكاتب المصري "وائل قنديل"، نائب الريس المصري سابقا "محمد البرادعي"، بعد إقصائه تيار جماعة "الإخوان المسلمين" والإسلام السياسي، من ذاكرة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق "حسني مبارك"، كما انتقد تيار الإقصاء والتخوين الذي وصفه أنه استشرى في البلاد.

وفي مقال له، عبر "قنديل"، عن رفضه لـ"مناخ الشيطنة والتخوين على مواقع التواصل الاجتماعي"، ودعا إلى "الرفض المطلق لهذه الموجات الشريرة التي تهدف إلى تسميم الفضاء السياسي المصري أكثر مما هو مسمّم".

ولفت إلى ما قام به "البرادعي" من حظر نحو 40 ألف حساب على موقع "تويتر" لتُضاف إلى عشرات الآلاف من الحسابات الأخرى التي تم حذفها؛ لأنها تمارس نهشا وطعنا وتشويها في المختلفين معها سياسيا وفكريا.

قبل أن يضيف: "لكن، وتطبيقا للمبدأ ذاته، من الواجب أن نرفض كل أنواع السموم الأخرى، وخصوصا التي تستهدف تسميم الذاكرة القريبة وتلويثها، ذاكرة ثورة يناير/كانون الثاني 2011، ومحاولة شيطنة بعض أطرافها وتخوينهم، لصالح أطرافٍ أخرى، كان لها إسهامها، كما كانت لها أخطاؤها، بالقدر ذاته، وبالفداحة ذاتها".

وفيما اعتبره أمر "صادم"، فهو ممارسة "البرادعي" ترويجا، عبر حسابه، لـ"سموم توثيقية، تخوّن الذين تختلف معهم سياسيا وفكريا من الأطراف المشاركة في هذه الثورة، وتقصيهم وتشيطنهم".

وانتقد "قنديل"، في هذا الصدد، الفيلم التسجيلي القصير، الذي نشره "البرادعي"، ويُظهر ثورة يناير/كانون الثاني كأنها كانت ملكية خالصة لتيارات وشخصيات بعينها، ويتناول أطرافا أصيلة فيها وكأنها كانت من أعداء هذه الثورة، والمتآمرين عليها والخائنين لها، وخصوصا تيار الإسلام السياسي، وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين".

وتابع: "لا يماري أحد في أن للإخوان أخطاء كارثية في حق الثورة (...) لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الإخوان وقوى الإسلام السياسي كانوا شياطين، فيما كان الآخرون ملائكة بأجنحةٍ تحلق فوق ميادين الثورة".

كما انتقد الكاتب المصري، الذي كان متحدثا باسم الحزب الذي أسسه "البرادعي"، عقب الثورة، الفيلم قائلا: "الأسوأ أن الفيلم الذي ينشره البرادعي، من ذكريات الثورة، يقفز بخفّةٍ على جرائم كاملة، في استهانةٍ شديدة، تقترب من عمليات الاحتيال التوثيقي، مثل موقعة الجمل، وصولًا إلى مذبحة القرن في ميدان رابعة العدوية، والتي حصدت أرواح آلاف المصريبن، بتواطؤ من أصحاب الفضيلة الثورية، وما سبقها من تسليم ثورة يناير/كانون الثاني لأعدائها، نكاية في بعض أهلها الذين اختلف معهم صنّاع الفيلم".

وتابع، متحدثا عن الفيلم: "قرّر إضرام النار في أي دور للمخالفين، وتقديمهم على أنهم مجموعة من الخونة، لينتهي بالعبارة الشهيرة المثيرة للضحك والأسى: يسقط كل من خان ..عسكر، فلول، إخوان، بينما أصحاب هذا الشعار هم أصحاب القداسة والفضيلة والفضل".

وتحلّ الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومعظم من تبنّوها في السجون، وسط انتقادات للأوضاع في البلاد، مقابل أحاديث من مؤيدي النظام عن تحقيق إنجازات اقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإخوان الثورة شيطنة ثورة يناير مصر وائل قنديل