البشير: الضرورة تقتضي أحيانا استخدام القوة حفظا للأمن 

الجمعة 4 يناير 2019 03:01 ص

قال الرئيس السوداني "عمر البشير" إن "الضرورة تقتضي أحيانا استخدام القوة" لتأمين الناس وممتلكاتهم.

لكن "البشير"، الذي كان يتحدث إلى تجمع من مشايخ الطرق الصوفية، الخميس، شدد على أن الأمن يستخدم "أقل قوة ممكنة، وأن استخدام القوة المفرطة يتطلب التحقيق والمحاسبة".

وأكد على أن حكومته "لا تقتل الناس تشفيا"، وإنما تحاول "توفير الأمن والعيش الكريم والرفاهية" للشعب.

وكشف عن جهات (لم يسمها) نصحته بالتطبيع مع (إسرائيل) كمخرج من الأزمة التي يعانيها شعبه، لكنه رفض.

وقال: "نصحونا بالتطبيع مع إسرائيل لتنفرج عليكم، ونقول: الأرزاق بيد الله وليست بيد أحد"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال الرئيس السوداني إن الدولة تولي اهتماما بأهل التصوف باعتبارهم "قادة للمجتمع"، ووصف التصوف بأنه إرث يجب الحفاظ عليه.

وأضاف أن الدولة تبذل جهودا جادة لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها السودان بالرغم من "المؤامرات التي ظلت تحاك ضده للنيل من أمنه واستقراره".

واعتبر "البشير" أن "الاحتجاجات الأخيرة كانت مطلبية، لكنه اندس فيها أصحاب الغرض والأجندة الذين استهدفوا الممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف أن الدوائر الغربية ظلت تكيد للسودان منذ أمد بعيد، وهي سعت لانفصال الجنوب حتى يفقد السودان البترول الذي كان يشكل المورد الرئيسي للبلاد، فضلا عن مساعيها لإشعال الحروب والفتن في دارفور وإعادة إنتاج الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن السودان ظل صامدا في وجه هذه التحديات.

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم، "جابر إدريس عويشة"، إن هذا اللقاء "يأتي لدعم ومناصرة السيد رئيس الجمهورية في المضي قدما نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار وتحسين معاش الناس".

وأشار الشيخ "عبدالوهاب الكباشي" إلى أن "التظاهر السلمي حق مشروع وفق القانون والدستور، لكن أن يجنح الناس للعنف والتخريب لهو أمر مرفوض تماما".

ودعا أهل السودان للتوحد والعصمة لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار البلاد.

وتشهد عدة مدن وولايات سودانية احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في تكرار لما جرى في أواخر عام 2016 بعدما خفضت الحكومة دعم الوقود.

وأعلنت السلطات السودانية، الأحد الماضي، أن عدد الدعاوى الجنائية المتعلقة بالخسائر في الأرواح خلال الاحتجاجات الأخيرة بلغ 19 حالة قتل، إضافة إلى 203 دعاوى بالسرقة والتلف، في 4 من ولايات البلاد.

ومؤخرا، اعترف "البشير" بأن بلاده تمر بظروف اقتصادية ضاغطة، أسبابها داخلية وخارجية، داعيا المعارضة، في الوقت ذاته، إلى ما سماه نبذ العنف وحل الخلافات عبر الحوار الجاد  والمشاركة في بناء السودان.

وخلال خطابه بمناسبة عيد الاستقلال الـ63، تعهد "البشير" بتوسيع المشاركة في إدارة الدولة والالتزام بإجراء الانتخابات في عام 2020 بأجواء حرة ونزيهة "تعزيزا لمبدأ التداول السلمي للسلطة"، حسب قوله.


 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البشير السودان احتجاجات السودان