لجين الهذلول وفهد البتيري.. حب اصطدم بجدران القمع السعودي

الجمعة 4 يناير 2019 05:01 ص

ظلت قصة الحب بين الناشطة السعودية "لجين الهذلول" وزوجها "فهد البتيري" حديث الكثير من السعوديين، منذ زواجهما عام 2014.

و"لجين" كانت معروفة بنشاطها الحقوقي ضد حظر  قيادة المرأة للسيارة، وفي المطالبة برفع الولاية عنها، بينما اشتهر "البتيري" بعروضه الكوميدية، ومنها برنامجه على اليوتيوب "لا يكثر"، وبسبب اختيارهما نمط حياة متحرّر عما هو مألوف في بلدهما، تعرّضا معاً لحملة انتقادات كبيرة.

واشتهر الاثنان بالكثير من المنشورات التي وثقت لحياتهما الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تبادلا كثيرا اهتمامات بعضهما بعضا، فقد روّجت "الهذلول" لبعض أعمال زوجها، كمشاركته في مسلسل CUT الذي عرض على قناة MBC.

كما حضرا معا في بعض البرامج الإعلامية، كبرنامج "يلا هلا رمضان" على قناة روتانا خليجية، كما دافع "البتيري" عن زوجته في وجه بعض من انتقدوا أفكارها.

لكن قصة الحب التي واجهت عواصف المحافظين، اصطدمت أيضا بجدران السياسة، فقد نقلت عدة وسائل إعلامية، طلاق الاثنين، إثر ضغوط مورست على الزوج "البتيري"، وصلت حد تهديده بالسجن.

وقد تم الطلاق، بعد اعتقال "لجين" في مايو/أيار 2018.

وحتى دخول "البتيري" إلى السعودية لم يكن عاديا، إذ نقلت "واشنطن بوست"، أنه اختطف من غرفته في فندق بالأردن، ونُقل إلى بلاده.

واختفى حساب "فهد البتيري" من "تويتر"، وهو الحساب الذي كان يضم ملايين المتابعين.

كما تشير معلومات إلى أن "البتيري" غير معتقل، وأنه لا حظر موجود على تنقله، إلّا أنه يتحاشى الحديث مع وسائل الإعلام حاليا، وفقا لـ"دويتشه فيله".

ولم يتفاعل "البتيري" حتى مع تلك التغريدات المطولة التي نشرها السيناريست الأمريكي "كيرك رودل"، عندما تحدث عن أنه التقى بـ"البتيري" وزوجته قبل سنوات عندما احتاج لمن يؤدي صوتا عربيا في أحد المسلسلات الترفيهية، وذلك بعد توصية إدارة الإنتاج بـ"البتيري" نظرا لشهرته الكوميدية ووجوده في الولايات المتحدة تلك الفترة.

وقالت مسؤولون سعوديون ومنظمات حقوقية إن تعذيبا شديدا مورس على "لجين الهذلول" داخل سجنها، وأشرف "سعود القحطاني"، المستشار الملكي المقال، شخصيا على ذلك التعذيب والذي شمل الإيهام بالغرق.

ونقلت "وول ستريت" عن مسؤولين (لم تذكر أسماءهم) قولهم إن شخصا عارفا بتفاصيل التعذيب أخبرهم بأن "سعود القحطاني هدد لجين الهذلول باغتصابها وقتلها ورميها في مجاري الصرف الصحي".

وبحسب تلك التقارير، فإنه من بين 18 ناشطة اعتقلن، تعرضت 8 منهن للتعذيب الجسدي، وتم معظم التعذيب في بيوت الضيافة التابعة للحكومة في جدة أثناء الصيف، قبل نقلهن إلى السجن المركزي في ذهبان.

وقبل أشهر، دعت منظمة "العفو الدولية" وزير الخارجية البريطاني، "جيرمى هانت"، إلى التدخل لدى الرياض لإطلاق سراح "الهذلول".

وقالت المنظمة إن "لجين" تواجه خطر عقوبة السجن 20 عاما، مثل أخريات اعتقلن لنشاطهن المرتبط بحقوق الإنسان في المملكة.

وفي 15 مايو/أيار الماضي، اعتقلت السلطات السعودية عددا من الناشطات الحقوقيات اللواتي طالما طالبن منذ عام 1990 برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لجين الهذلول فهد البتيري السعودية اعتقال الناشطات