أعلنت الشرطة الهندية دخول امرأة ثالثة إلى معبد هندوسي، ما قد يزيد من خطر تجدد التوترات، بعد يومين من الاحتجاجات المناهضة التي نظمها متشددون هندوس في ولاية كيرالا، جنوبي الهند.

ونقلت وكالة "فرناس برس" عن المسؤول في الشرطة المحلية "بالرام كومار أوبادهياي"، قوله إن "المرأة دخلت المعبد مساء الخميس. وتبلغ من العمر 47 عاما وجاءت لتصلي. كنا على علم بذلك وكان الوضع تحت مراقبتنا"، مؤكدا أن الوضع في المعبد "طبيعي حتى اللحظة".

وقد تمكنت امرأتان أربعينيتان، الأربعاء الماضي، من دخول المعبد قبل الفجر للصلاة، ورافقتهما الشرطة.

وأثار دخول المرأتين الأربعاء للمعبد غضب المتشددين الهندوس، ومن ضمنهم أعضاء من حزب "بهاراتيا جاناتا" (بي جي بي) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء "ناريندا مودي".

ويرى هذا الحزب ضرورة منع النساء أثناء الحيض من دخول المعبد.

ووقعت مواجهات، الأربعاء والخميس، بين متشددين من جهة ومناصري تحالف اليسار الحاكم في كيرالا من جهة ثانية، وكذلك بين المتشددين والشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.

وقتل رجل وجرح 15 آخرون بينهم 4 من مؤيدي حزب "بهاراتيا جاناتا" كما اعتقل أكثر من 1350 شخصا على خلفية الاحتجاجات.

وتعارض مجموعات هندوسية عدة ومعها رئيس الوزراء الهندي القومي بشدة قرار المحكمة العليا بالسماح للنساء بدخول المعابد، بحجة أن الأخيرة تجاهلت معتقدهم أن "أيابا إله معبد ساباريمالا كان أعزب".