قدمت الإدارة الأمريكية عرضا إلى تركيا حول بيع منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي، بقيمة 3.5 مليار دولار، وفق صحيفة "ديلي صباح" التركية.

وقال مسؤولون أتراك إن الوفد الأمريكي الذي وصل إلى أنقرة، الخميس، يجري مباحثات مع مسؤولي رئاسة الصناعات الدفاعية ووزارتي الخارجية والدفاع، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقالت الصحيفة التركية إن العرض يشمل 80 صاروخ باتريوت و60 صاروخا آخر، بالإضافة إلى مجموعات الرادار، وأنظمة التحكم في المحطات، ومحطات إطلاق.

وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت في بيان الشهر المنصرم، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع صواريخ باتريوت (PAC-3) والتجهيزات الخاصة بها إلى تركيا، بقيمة تقديرية تبلغ 3.5 مليار دولار.

وأشار البيان إلى أن الوكالة أبلغت الكونغرس الأمريكي بالأمر، وأن الموافقة على الصفقة ستمنح الدفاع الجوي التركي مرونة كبيرة.

ويأت هذا العرض بعد أن أقرت الخارجية الأمريكية في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إمكانية إتمام الصفقة، وأخبرت الكونغرس حول العرض، موضحة أن تركيا لازالت تمثلا عنصرا أساسيا في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، لتكون هذه الخطوة بمثابة انفراجة في العلاقات بين البلدين بعد أن عطلت واشنطن صفقة بيع طائرات "إف 35" لتركيا بسبب شراء الأخيرة أنظمة دفاع "إس 400" الروسية.

وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، في تصريح صحفي، إن بإمكان بلاده شراء منظومة "باتريوت" الأمريكية دون إلغاء صفقة صواريخ "إس-400" الروسية.

وأوضح "جاويش أوغلو" أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بعدم جدوى النقاش حول صفقة شراء أنقرة للمنظومة الروسية، على اعتبار أن الصفقة قد تمت بالفعل.

وتابع: "قبل نحو عام ونصف العام، قلنا للكونغرس الأمريكي إن تركيا ترفض شرط إلغاء صفقة شراء منظومة إس-400 مقابل الباتريوت، فتركيا لديها حاجة ماسة لمثل هذه المنظومة الجوية".

وتريد الولايات المتحدة من تركيا إلغاء صفقة شراء منظومة "إس-400" منذ مدة طويلة، في حين تعارض الأخيرة وضع إلغاء الصفقة كشرط أولي لبيع منظومة "باتريوت".

وإلى جانب السعر، تتطلع أنقرة إلى قضايا أخرى فيما يتعلق بشراء منظومة الصواريخ مثل نقل التكنولوجيا الخاصة بتلك المنظومة.