أكراد سوريا لموسكو ودمشق: الحدود للحكومة والإدارات محلية

السبت 5 يناير 2019 06:01 ص

أجرى قائد وحدات "حماية الشعب" الكردية "سيبان حمو"، زيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو، لنقل "عرض سري" تضمن الموافقة على تسليم الحدود إلى النظام السوري، مقابل قبول إدارة محلية بضمانة روسية.

جاء ذلك، في إطار تحركات القادة الأكراد السوريون، للتعاطي مع قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عزمه الانسحاب الكامل من سوريا.

وحسب مصادر، فإن زيارتي "حمو"، استهدفت الحصول على "ضمانات روسية" لترتيبات عسكرية وإدارية بينها تسليم الحدود السورية إلى دمشق لـ"قطع الطريق على تركيا"، وفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

رسالة "الوحدات" إلى دمشق، كانت ضرورة "عدم تكرار خطيئة عفرين: حيث أدى تشدد الطرفين في دمشق وقامشلو (القامشلي) إلى خسارة عفرين لصالح حلفاء أنقرة"، عندما بدأ الجيش التركي بضوء أخضر روسي في بداية العام عملية "غضن الزيتون"، وأدت إلى السيطرة الكاملة عليها بعد رفض دمشق عرض كردي بمحاصصة في المدينة الواقعة في ريف حلب.

كما أبلغ وفد "الوحدات" المسؤولين في دمشق، أن عدم تكرار الخطأ يتطلب "المرونة وتحديد الأولويات"، حيث قال أحدهم: "نحن مختلفون حول مستقبل سوريا لكن ليس على سوريا وحدودها ووحدتها".

وأبلغهم بعرض مفاده استعداد "الوحدات" لتسليم جميع النقاط الحدودية لـ"بسط سيادة الدولة السورية"، ثم يجري ترك موضوع الدستور والحل السياسي للمستقبل، شرط أن يكون "الضامن روسيا لهذه الترتيبات".

سياسيا، جدد "حمو" للجانب الروسي "رفض التقسيم والتمسك بسوريا واحدة موحدة... لكن لا بد من إجراء تغييرات في سوريا إذ أنه لا يمكن العودة إلى الماضي".

لذلك، فهو اقترح معادلة، الحدود للدولة المركزية والإدارات محلية.

كما طالب "حمو"، روسيا بأن تكون "ضامنة للحل السوري والترتيبات المستقبلية".

وتراهن شخصيات كردية على قيام الجانب الروسي بإخراج مسودة الدستور الروسي لسوريا من أدراج خزائن وزارة الدفاع، خصوصا أنه ينص على اعتراف بحقوق الأكراد ومشاركتهم السياسية في الإدارة وفق سلسلة إجراءات بينها تأسيس "جمعية المناطق" الموازية للبرلمان.

هذا الهجوم الدبلوماسي الكردي، نحو موسكو، يأتي بعد فتور بين الطرفين منذ عملية "غصن الزيتون" في عفرين، عندما شعر قياديون أكراد بـ"طعنة في الظهر"، كما أنه يأتي بعد حديث عن "خيانة أمريكية" في وقت لا يريد الأكراد العودة إلى الجبال، بعدما ألفوا سهول الجزيرة السورية لسنوات.

وتربط موسكو مصير شرق الفرات، بمصير إدلب لدفع أنقرة لاستعجال تنفيذ تعهداتها في اتفاق سوتشي خصوصاً ما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة بعمق 15 - 20 كيلومترا و"تحييد الإرهابيين" وإعادة طريقي حلب - اللاذقية وحلب - حماة إلى دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأكراد سوريا الحدود دمشق إدارة محلية تركيا