أعلنت حركة "النهضة" التونسية، مساء السبت، أنها لا تمانع حضور رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، القمة العربية المقبلة بتونس في مارس/آذار المقبل.
وقالت عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة "محرزية العبيدي" إنه "في حال توجيه الرئاسة التونسية دعوة إلى بشار الأسد لحضور القمة العربية في تونس، فإن الحركة ستتفاعل بإيجابية وواقعية".
ونقلت إذاعة "شمس أف أم" المحلية عن "العبيدي" قولها، إنّها تتبنى تصريحات الناطق الرسمي باسم الحركة "عماد الخميري" حول الملف السوري، التي شدّد فيها على ضرورة إيقاف نزيف الدماء والحروب الداخلية في سوريا.
ودعا المكتب التنفيذي للحركة، في بيانٍ رسمي، إلى "إعادة سوريا لمكانتها في المنظمات الدولية والعربية".
والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم حركة "النهضة" التونسية "عماد الخميري" إن "الحركة مع حل الوحدة الوطنية في سوريا".
وشدد "الخميري" في مقابلة تلفزيونية، على دعم "النهضة" لعودة سوريا إلى "حضنها الوطني"، في إشارة لمناقشة عودتها لعضوية الجامعة العربية.
وجاء ذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي"، أكّد فيها أنّ "دعوة سوريا لحضور القمة الثلاثين للجامعة العربية التي ستحتضنها تونس، قرار يعود للجامعة العربية وليس لتونس كدولة حاضنة للقمة".
وفي وقت سابق السبت، كشفت البرلمانية التونسية "خولة بن عائشة" أن زيارة وزير خارجية بلادها "خميس الجيهناوي" للقاهرة، قد تتضمن مناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأكد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية "حسام زكي" أنه لم يطرأ تغيير على موقف الجامعة من عودة سوريا إلى المنظمة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوداني "عمر البشير" لدمشق لم تجر بالتنسيق مع الجامعة.
ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع النظام السوري، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية، خاصة بعد عودة سفاراتي الإمارات والبحرين للعمل من جديد بدمشق.
